قبل أسبوع عن نهاية فترة تمديد الحجر الصحي يعيش أغلب الجزائريين بترقب كبير، نهاية فترة الحجر الصحي التي أقرتها السلطات الجزائرية لحد الآن كإجراءات وقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، حيث أنه ومند أكثر من 3 أشهر والسلطة تلجأ إلى عملية التمديد في كل مرة، وذلك تماشيا مع المعطيات الصحية ووفق التقارير الطبية الصادرة عن وزارة الصحة، هذا التمديد صاحبه تشنجات وإختلالات في البنية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد وهو ما أثر على العديد من العائلات الجزائرية وأدخلهم في فقر مدقع خاصة أصحاب المهن الحرة والأعمال اليومية، حيث توقفت أشغالهم بصفة كلية وأصبحوا على عتبة الفقر، حيث بات توفير القوت اليومي لعائلاتهم شغلهم الشاغل وسط هذه الظروف التي لم تشهدها الدنيا منذ الأزل تقريبا. روبرتاج: عبدالله براهيم كراء بالملايين..سلع وملابس تجاوزتها الفصول يشتكي الكثير من المتضررين من الغلق الكلي لمحلاتهم منذ إنتشار جائحة كورونا، حيث عبر العديد من التجار عن وضعهم المزري الذي باتوا يتخبطون فيه، خاصة وأنهم يدفعون من جيوبهم أثمان الكراء وإشتراكات الكهرباء والماء، دون ممارسة أي نشاط، ناهيك عن كساد سلعهم وفقدان آنيتها وجاذيبتها، بحكم أن الآن هو فصل الصيف ويجب توفير ملابس متناسقة مع هذا الفصل وكل الملابس المتوفرة على مستوى المحلات لازلت ملابس فصل الشتاء والربيع، كما أنه سيتجاوزها الزمن بحكم أن تتجدد كل سنة تقريبا، وهو ما كبدهم خسائر كبيرة، بالإضافة كذلك أنهم أصبحوا لا يجدون المصروف اليومي لإعالة عائلاتهم وهو الذين كانوا يقتاتون من تجارتهم، حيث طالبوا السلطات بضرورة إيجاد مخرج لهم من هذه الأزمة لأنهم ضاقوا ذرعا ولم يعد لهم من الصبر مقدار ذرة. أصحاب المهن الحرة والدخل اليومي..تغير المهنة بحثا عن توفير رغيف خبز لعائلاتهم اضطر العديد من أصحاب المهن الحرة والمدخول اليومي، التي توقفت أعمالهم بفعل إجراءات الحجر الصحي، إلى تغيير نشاطاتهم والبحث عن مصدر تحصيل مدخول يكيفيهم شر الجوع وعائلاتهم، حيث يقول أحدهم أنه اضطر إلى شراء بعض من الخضر والفواكه وإعادة بيعها أمام واجهات الأسواق، في حين يقول آخر أنه تحول إلى بائع في محل للمواد الغذائية بعدما كان يعمل سائق حافلة فالظروف أجبرته على البحث عن مصدر آخر لتلبية حاجيات أسرته، فالعديد من أرباب الأسر وجدوا أنفسهم مرغمين على عمل أي شغل آخر يتيح لهم تحصيل بعض المال، المهم أن يكفي ما تحتاجه عائلاتهم. محلات المواد الغذائية: الكريدي أثقل كاهلنا في هذه الفترة المتداول طيلة فترة الحجر الصحي أن أصحاب التموين العام والمواد الغذائية هم المستفيدون الأكبر وهم الذين لم تتوقف نشاطاتهم إطلاقا، لكن وعند طرحنا للأمر أمام بعضهم، أبدوا هم الآخرين تذمرهم وإستياءهم، وذلك بسبب كثرة ” الكريدي “في هذه الفترة، يقول “ه .س” صاحب محل للمواد الغذائية بأنه اضطر لفتح كراس جديد خاص بأصحاب الكريدي ضحايا جائحة كورونا، بل يذهب أبعد من ذلك ويقول بأنه هو أيضا أصبح يتعامل بالقرض مع الممونين لأنه لا يجد المال الكافي لتسديد حق السلع لأنه لا يحصل الكثير وجل تعاملاته تقريبا بالقرض، وهو تقريبا نفس الكلام الذي سمعناه من عند التجار وأصحاب المحلات التي قمنا بإستفسارهم، وهو ما يبين أن الجميع تأثر بفعل هذه الجائحة. المطالبة بفتح المحلات..والحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية كانت أغلب مطالب من تحدثنا إليهم، ضرورة الإسراع في فتح المحلات والسماح لهم بممارسة تجارتهم، مع تطبيق شروط وإجراءات وقائية كشرط إرتداء الكمامات للجميع وتوفير أدوات التعقيم على مستوى مداخل كل المحلات، وهو حل يراه الجميع الأفضل والأنسب، خاصة مع تراجع نسب المصابين في الجزائر وكذا أفضل من الدخول في شد وجذب مع جبهة إجتماعية كبيرة توشك على الإنفحار بسبب الجوع والفقر.