في سنة عاد فيها المنتخب الوطني لكرة القدم للظهور مجددا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستجري بجنوب إفريقيا، بعدما تجاوز اختبارا صعبا في التصفيات، لكن هذا لن يضاهي الذهبية الأولمبية للبطل توفيق مخلوفي في ألعاب لندن 2012، وركض مخلوفي أسرع من الجميع في الملعب الأولمبي في لندن لينهي سباق 1500 متر الشاق في ثلاث دقائق و34.08 ثانية ويحقق انتصارا غير مرجح، بعد 24 ساعة فقط من قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالسماح له بالمشاركة. وتفوق مخلوفي على الأمريكي ليونيل مانزانو وأكمل المغربي عبد العاطي ايكيدير ثنائية عربية رائعة فوق منصة التتويج بحصوله على الميدالية البرونزية، ولأنه انتصار لم يتوقعه أحد فإن مخلوفي نفسه وصفه بأنه جاء "بإرادة الله"، وذهبية مخلوفي كانت كل ما حققته الجزائر في ألعاب لندن في الماضية، بعدما فشل الوفد الذي ضم فريقا جماعيا وحيدا هو كرة الطائرة للسيدات في الوصول لأي ميدالية أخرى من أي نوع، وخسرت سيدات الكرة الطائرة جميع المباريات الخمس للفريق في لندن في غياب القائدة فاطمة الزهراء للإصابة. وغير بعيد عن السيدات أفاقت لاعبة الجودو ثريا حداد صاحبة برونزية في بكين 2008 على كابوس بعدما ودعت دورة لندن من الدور الأول، كما فشل السباح نبيل كباب في تجاوز تصفيات سباق 100 متر حرة في دورة لندن الأولمبية، واحتل كباب المركز الرابع في مجموعته بالتصفيات مسجلا 50.37 ثانية وهو ما يزيد بفارق 1.38 ثانية على الزمن الذي حققه شون فريزر سباح جزر كايمان آخر المتأهلين للدور قبل النهائي، أما منتخب كرة القدم الذي فشل في الظهور في كأس الأمم الإفريقية الماضية فسيعود للنهائيات القارية بجنوب إفريقيا في مطلع العام القادم، حيث سيلعب في المجموعة الرابعة مع تونس وتوغو وساحل العاج وهو إنجاز رائع لأشبال وحيد حاليلوزيتش الذين لم يخسروا أي مواجهة منذ انضمام المدرب البوسني لمنتخب، كما أنهم وصلوا إلى مرتبة تاريخية في تصنيف الفيفا الأخير وهي المرتبة 19، وهو ما جعل السنة الماضية سنة الانجازات للمنتخب الوطني.