وصفَ الوضع الوبائي بالمقلق والأرقام في منحنى تصاعدي كشف عطالله مولاتي والي تبسة أن مصالحه لا تستبعد إمكانية تقديم اقتراح بإعادة فرض الحجر الصحي على الولاية، بعد أن شهدت الوضعية الوبائية بولاية تبسة تصاعد منحنى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد19". مصباحي هارون أكد الوالي في تصريح صحفي، بأن الوضع الحالي يبعث على القلق خصوصا وأن الإصابات المؤكدة تخطت منذ أيام سقف المئتي حالة، مشيرا إلى أن إمكانية اقتراح فرض حجر صحي ثاني على الولاية تبقى واردة، إذا استمر الوضع على ماهو عليه اليوم، ويرجع ذات المتحدث الأسباب الحقيقية وراء تطور الوباء بشكل مخيف، إلى عدم التزام بعض المواطنين والمواطنات بالتدابير الوقائية ضد الفيروس، حيث لازالت بعض السلوكات غير المفهومة تسري بشكل كبير في يوميات المواطن، كحضور الجنائز والولائم والأعراس أو التنقل من بلدية إلى أخرى بغية التجارة أو ملاقاة الأقارب، وأضاف الوالي أن ذات المصالح لن تتردد في توقيف أي نشاط خالف التدابير الوقائية ضد انتشار وباء كورونا، لأن مثل هذه السلوكات تُشكل خطرا على صحة المواطنين. فيروس كورونا يطال 7 إدارات عمومية بالولاية أعرب الوالي مولاتي عطا الله، عن تذمره الشديد إزاء الوضعية الوبائية بالولاية والتي طالت حتى الإدارات العمومية أين سجلت إلى حد الساعة إصابات بين مؤكدة ومشتبه فيها على مستوى سبعة إدارات عمومية، منها ثلاث وفيات لموظفين وإطارات شبانية، وقال ذات المتحدث في هذا الصدد أنه سيتم توجيه تعليمة أخرى إلى المدراء الولائيين والتنفيذيين يحثهم فيها على تشديد الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كوفيد-19 داخل هاته المرافق العمومية، لاسيما تكثيف عمليات التعقيم داخلها مع إجبارية وضع الكمامات الواقية سواء تعلق الأمر بالموظفين أو من خارج الإدارة، كما يجب على الموظفين التحلي بروح المسؤولية، حتى نساهم معا في حصر الوباء والقضاء عليه. إمكانية زيادة طاقة استيعاب مستشفى بكارية واردة وأمام تزايد عدد الإصابات المؤكدة بتبسة، قال والي الولاية في هذا الشأن أن إمكانية مضاعفة طاقة استيعاب المصلحة المرجعية بمستشفى بوقرة بولعراس بكارية أمر وارد جدا، من خلال تدعيمها بأسرة وتجهيزات جديدة، مؤكدا أن هناك اقتراح مسبق تم دراسته تمثل في وضع مراكز احتياطية مخصصة في حالة ما تفاقم الوضع بالولاية والمتمثلة في معاهد التكوين المهني والمؤسسات الاستشفائية عبر الدوائر الإثنا عشر. هذا ودعا الوالي كافة المواطنين إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر بإتباع النصائح والإرشادات الوقائية المقدمة من طرف الأطقم الطبية، وأنه صار حتميا التعايش مع الأزمة الوبائية لأننا ندرك أنه لا يمكن التكفل بالملايين جراء انقطاعات في الدخل عند تطبيق إجراءات الحجر الصحي وقال إنه لا يوجد حل إلا بإقناع المواطن بخطورة الوضع والتزامه بقواعد التباعد الاجتماعي لفترة يمكن عندها الاطمئنان وتجاوز الذروة. الهبات التضامنية للأسر المعوزة لا زالت مستمرة وفي سياق آخر، أكد والي الولاية على استمرارية منح الهبات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة والمتضررين من الحجر الصحي، وأن المخزون الغذائي بالولاية لا زال يلبي طلبات المحتاجين والمعوزين، أين تم توزيع حوالي 20 ألف من الطرود الغذائية والعملية لازالت مستمرة، فيما استفاد أكثر من 4000 شخص عبر مختلف النشاطات من منحة المليون المخصصة للفئات المتضررة من الحجر الصحي، مثمنا في الوقت ذاته مجهودات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، المحسنين ورجال الأعمال وكل الفاعلين في المساهمة للتصدي لجائحة كورونا التي عصفت بالبلاد منذ مطلع شهر مارس الفارط.