سجلت مديرية الصحة لولاية تبسة، في غضون 72 ساعة 8 حالات وفاة مع تسجيل تصاعد منحنى الإصابات بشكل لافت التي تعدت سقف المئتي حالة منذ عدة أيام على غرار تسجيل حالات بكثرة لحالات المشتبه فيهم بالإصابة بهذا المرض المعدي والفتاك خاصة عند الأشخاص ضعيفي المناعة الأمر الذي دعا إلى رفع حالة تأهب لدى المصالح الصحية والي تبسة يقرّ بحجم الخطر عند تسجيل حالات داخل مؤسسات الدولة استقبل الوالي مولاتي عطالله بمكتبه مساء الأربعاء الفارط عددا من الصحفيين ممثلين عن بعض الوسائل الإعلامية من بينها يومية آخر ساعة وتحدث عن حال تبسة أمام جائحة كورونا مشيرا إلى أن الوضع لا يبشر بالخير طالما أن هنالك من الحالات المرضية والوفاة سجلت بقطاعات عمومية آخرها وفاة رئيس مكتب بمديرية التعمير والبناء بعد تسجيل عدة إصافات في صفوف الموظفين، معتبرا أن ذلك يضع تبسة في خانة الخطر داعيا المواطنين إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية القصوى لتجنب كارثة صحية لا يمكن السيطرة عليها في حال تفشي الجائحة بمختلف أرجاء الولاية كما أوضح أن احترام قواعد الحماية بالتباعد الإجتماعي واستعمال الأقنعة الواقية يساهم في خفض درجة الحرج الذي قد يترتب عنه تشديد الإجراءات بإعادة تطبيق الحجر على ولاية تبسة مشيرا إلى أن ذلك له انعكاسات على المردود الداخلي للأفراد خاصة على الخواص والعاملين الأحرار قد لا تكفي إمكانات الدولة لضمان احتياجاتهم المعيشية معتبرا أن التعايش مع الوضعية لابد أن ترافقه إجراءات وقائية وعلى هامش اللقاء أراد إيصال رسالة داعيا المواطنين إلى احترام قواعد السلامة العامة خلال هذه الأزمة الظرفية. ردود الفعل في مواقع التواصل الإجتماعي بين مشكك ومصدق لوجود الفيروس يشن هذه الأيام رواد الفايسبوك حملات توعوية وتحسيسية حول وباء كورونا المستجد غير أن الملاحظ من خلال التفاعلات أن هناك تضاربا واضحا فيما يتعلق بصحة المعلومات والأرقام المتداولة بشأن الوضعية الوبائية بإقليم تبسة فردود الفعل منقسمة بين مشكك في وجود الفيروس وانتشاره في تبسة وهناك من يدعم بشدة ضرورة الوقاية من المرض بتأكيد حالة التفشي بشكل متقدم عن الأسابيع الأولى وترى فئة أخرى أن الوضع لا حدث بإعتماد الحصيلة من طرف وزارة الصحة التي أعلنت في آخر تحديث بتاريخ 25 جوان عن تسجيل تبسة 143 حالة باحتساب 7 حالات جديدة مؤكدة مديرية الصحة لولاية تبسة تتوقف عن تنوير الرأي العام بالإحصائيات المفصّلة والسبب غير واضح لا شك أن الإنقطاع المفاجئ لنشريات الإحصائيات اليومية لمديرية الصحة والسكان لولاية تبسة بخصوص الوضعية الوبائية عبر صفحتها بالفايسبوك، منذ رفع الحجر كان حجة للتغاضي عن كل الإجراءات الوقائية لدى المواطن وتضاؤل إهتمام الرأي العام اتجاه تطور موجة الفيروس ولعل أن عدم التوضيح عن التوقّف اللامبرر عن إيفاد الرأي العام بالمستجدات بكل تفاصيلها مثلما كان في السابق قد يزيد من حدة اللبس عند العامة ويرى نشطاء الفايسبوك أن الدعوة والتحسيس لا تكفي دون تقديم عرض حال عن تطور الوضعية بشكل تفصيلي يشمل انتشار المرض عبر البلديات وكذلك ذكر عدد حالات التعافي فالشفاء عامل نفسي يساهم في بعث الإطمئنان مع كل فترة تعيشها الأفراد في ظل الأزمة الوبائية. هل ستتحقق مبادرة الحجر الطوعي وتكون تبسة السباقة إليها؟ أطلقت مديرية الصحة والسكان لولاية تبسة عبر صفحتها بالفايسبوك مبادرة الحجر الطوعي بالتنسيق مع المجالس الشعبية مع فتح أبوابها لرؤساء لجان الأحياء التي سجلت فيها إصابات، قصد مرافقتهم في هذا الإجراء المتحضر الذي ستكون تبسة سباقة فيه في حال ما تم قبول هذا الطرح الذي يصبو إلى التقليص من حيز انتشار الفيروس الذي استنفرت له بشدة قواعد الصحة بالولاية رقم 12 فهل سيتحقق ذلك أم أن الحال مرتبط بقرارات مركزية. مذكرة للمؤسسات الصحية لرفع حالة التأهب والاستعداد لاستقبال مرضى الكوفيد تطلبت مؤشرات تفاقم الوضع وتزايد حالات الإصابة إلى إيفاد مديرية الصحة والسكان بولاية تبسة كل المصالح الصحية الجوارية والإستشفائية بمذكرة تطلب من خلالها الأخذ في الحسبان كل وضع طارئ والاستعداد لاستقبال مرضى كوفيد 19 بتسخير الوسائل المتوفرة وتشديد إجراءات الوقاية وتحضير غرف الإنعاش للغرض في حالة بلوغ المصلحة المرجعية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بوقرة بولعراس ببكارية طاقتها الاستيعابية ويعتقد حسب الخطوات الأخيرة لمكافحة فيروس كورونا التي اتخذتها السلطات المحلية بداع أن موجة الوباء ضربت بتبسة منذ أن تم رفع الحجر عنها وهناك مساعي لأجل تشديد في الإجراءات قد تصل إلى إتخاذ إجراء محلي بالحجر على المناطق الموبوءة انطلاقا من الأحياء التي إنتشرت فيها حالات وأصبحت تشكل بؤرا للوباء. استطلاع " آخر ساعة " أظهر أن مجرى الحركة في تبسة طبيعية ولا اهتمامات بمخاطر فيروس كورونا قامت يومية آخر ساعة بإستطلاع ميداني حول مدى إلتزام العامة بتوصيات الصحة فلاحظت من خلال جولة ميدانية عبر الشوارع والأحياء في عدة أوقات أن الحركة تبدو على شكل طبيعي فالتجمعات في كل مكان دون إحترام قواعد التباعد الإجتماعي سواء بالأماكن العمومية ولا يخفى في الظاهر أن بعض الإدارات العمومية غير ملتزمة بقرار إجبارية ارتداء الكمامة واللافت للانتباه أن الأسواق مع فتحا مؤخرا عدة أنشطة تجارية تبدو لك مظاهر الفوضى والتاجر لكسب الرزق يضرب بكل تعليمات التجارة عرض الحائط والزبون غير مبال والأمر سيان بمراكز البريد التي تعج مع أوقات الصبيحة بطوابير المواطنين ولا حياة لمن تنادي متراسين بعضهم على بعضهم متناسين أمر العدوى المحتملة وأما إن سألت عن الأحياء فحدث ولا حرج فكل شيء بعيد كل البعد عن تطبيق إجراءات الوقاية هذا كله راجع لعامل غياب الوعي ويبرر أن احتواء الأزمة بالفعل يتحقق بقناعات وإدراك الفرد ما عليه من مسؤوليات أمام عدوان هذه الجائحة. المدير العام للمحافظة العقارية يعزي عائلة "عبد الرحمان" أحد ضحايا كورونا أشرف المدير العام للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية سفيان حافظ مساء يوم الأربعاء على تسليم لوالي الولاية مولاتي عطا الله ما لا يقل عن 10 الأف كمامة واقية وعدد من قارورات المحلول المعطر والمعقم ستوزع على عدد من الادارات التابعة لقطاع السكن بالولاية والموظفين لحمايتهم من الاصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وأوضح ذات المسؤول أن قدومه إلى ولاية تبسة لأجل تقديم التعازي باسم وزير السكن والعمران والمدينة إلى عائلة الفقيد براهمي عبد الرحمان براهمي إطار بمديرية البناء والتعمير الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي إثر اصابته بفيروس كورونا، ناقلا رسالة المسؤول الأول عن القطاع إلى كافة الموظفين بضرورة الالتزام بكل التدابير الوقائية داخل الإدارات وخارجها لحماية أنفسهم وعائلاتهم من الإصابة بالفيروس.