غلق كل الشواطئ ومنع إقامة المخيمات في المناطق الغابية قرر في الساعات الأخيرة جل ولاة الجمهورية المشرفين على تسيير شؤون الولايات الساحلية، إلى اتخاذ مزيد من التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس "كورونا"، على غرار منع إقامة المخيمات الصيفية، وغلق الشواطئ، تفاديا للتجمعات التي من شأنها أن تكون سببا رئيسا في تفشي "كوفيد-19". هذا وأصدر عبد القادر جلاوي، والي وهران، قرارا يلغي بموجبه المخيمات الصيفية للأطفال، في ظل الوضعية الصحية الحالية وتطورات انتشار وباء "كوفيد- 19″، الذي جعل عاصمة الغرب الجزائري تحتل مراتب متقدمة في عدد الوفيات والإصابات بهذه الجائحة، وأبرز في بيان صادر عن مصالحه، أن الهدف من هذا القرار هو درء الخطر عن كافة المواطنين، لاسيما الشباب والأطفال، الذين يفضلون مع حلول كل موسم صيف تسجيل أنفسهم بالمخيمات للترفيه عن أنفسهم، وملء أوقات فراغهم، غير أن الوضع الوبائي على خطورته الآن بعدد من الولايات من بينها ولاية وهران التي تسجل يوميا حالات إصابة متباينة، تستدعي حسبه اتخاذ إجراءات استعجالية لتفادي توسع رقعة انتشار الوباء وتسجيل المزيد من الإصابات، الأمر الذي يحتم على السلطات، فرض هكذا إجراءات وتكليف مصالحه بتطبيقها وموافاته بتقارير عن ذلك. من جهته، أعلن عبد المجيد سعيدون، والي ولاية مستغانم، عن تعليق تنظيم أنشطة التخييم في ظل جائحة كورونا والتدابير الاحترازية والوقائية للدولة وخطة عملها في سياق احترام إجراءات الحجر الصحي، وأضاف الوالي في منشور لولاية مستغانم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن حظر التخييم الصيفي لم يكن خياراً، بل إلزاما بالنظر إلى ضرورة التباعد الجسدي والالتزام بشروط الوقاية والسلامة الصحية لتجنب انتشار العدوى والمحافظة على سلامة المجتمع والمواطن، لاسيما الأطفال والشباب منهم وهو القرار ذاته الذي اتخذه والي تيبازة، الذي قرر منع إقامة أنشطة التخييم، بسبب تطور الوضعية الوبائية في الولاية والجزائر بشكل عام. كما قررت السلطات الولائية بسكيكدة، غلق بعض محاور الطرق المؤدية إلى الشواطئ في إطار التدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، وأشارت في بيان لها إلى أنه تقرر غلق مفترق الطرق الموجود على الطريق الولائي رقم 08 المؤدي إلى بلدية شطايبي بعنابة، بالإضافة إلى غلق المتواجدين على الطريقين الولائيين المؤديين إلى شواطئ البحر ببلديتي المرسى وبن عزوز ما عدا سكان هذه المناطق.