ضخ 1000 مليار دج لتطوير الاستثمار وتنشيط الاقتصاد الوطني * الصناعة الصيدلانية الوطنية ستوفر مليار دولار كانت ستوجه للاستيراد آفاق 2021 * تنصيب لجنة لتقييم الانعكاسات الناجمة عن جائحة "كورونا" على الاقتصاد الوطني وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات صارمة إلى وزير المالية من شأنها أن تمكن الجزائر قبل نهاية السنة الجارية من اقتصاد حوالي 20 مليار دولار، أبرزها الحد من مستوى الواردات لاسيما في مجال الخدمات، وتسريع عملية إصلاح القطاع خاصة ما تعلق بالنظام المصرفي. هذا وأمر عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خلال اجتماع دوري لمجلس الوزراء انعقد بتقنية التواصل المرئي عن بعد، خصص لدراسة خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، بمنح أهمية خاصة لرقمنة قطاعات الضرائب ومسح الأراضي والجمارك وعصرنتها، مواصلة عملية إحداث الصيرفة الإسلامية لتفعيل جمع أموال التوفير وإنشاء مصادر قرض جديدة، وكذا الحد من مستوى الواردات لاسيما في مجال الخدمات، وكذا من النقل البحري للسلع قصد التخفيف من فاتورة الواردات، إلى جانب استعادة الأموال الموجودة على مستوى السوق الموازية وإعادة إدماجها في المعاملات الرسمية، واستعادة احتياطات الذهب الوطنية من الأموال المجمدة منذ عشرات السنين على مستوى الجمارك والمحجوزة على مستوى الموانئ والمطارات وإدراجها ضمن الاحتياطات الوطنية. كما عبر الرئيس، عن ارتياحه لإعلان وزير المالية،إمكانية الضخ الفوري لما يعادل 1000 مليار دج لتطوير الاستثمار وتنشيط الاقتصاد، يضاف إليها مبلغ 10 مليارات دولار متوفرة تضاف إلى المبالغ الممكن توفيرها من النفقات الخاصة بالخدمات والدراسات الأخرى. وأمر رئيس الجمهورية، بوضع كافة وحدات الإنتاج الصيدلانية وشبه الصيدلانية تحت وصاية وزارة الصناعة الصيدلانية، وتسريع دخول الوحدات الجديدة التي يفوق عددها ال 40 مرحلة إنتاج، مسجلا بارتياح إعلان وزير الصناعة الصيدلانية، التمكن في آفاق 2021 من اقتصاد قرابة مليار دولار من استيراد المنتجات الصيدلانية، وأسدى له تعليمات من أجل الشروع في أقرب الآجال في تنفيذ البرنامج المقرر مع إعطاء الأولوية للوحدات الجاهزة في الدخول في الإنتاج وبالتالي فسح المجال لتطوير صناعة صيدلانية موجهة لتلبية الاحتياجات الوطنية بمستوى 70 بالمائة على الأقل، وقادرة في نفس الوقت على إنعاش مجال الصادرات على المدى القريب. في السياق ذاته، أمر الرئيس تبون، بتنصيب لجنة تحت إشراف الوزير الأول، وتضم الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين، لتقييم الانعكاسات الناجمة عن جائحة "كورونا" على الاقتصاد الوطني، على أن يدرج التقرير الذي تعده في جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء. * بعث نشاطات استكشاف الاحتياطات غير المستغلة ووقف استيراد الوقود في 2021 وفي تعقيبه على ورقة العمل الخاصة بقطاع الطاقة، سجل رئيس الجمهورية، الركود الذي يعرفه القطاع منذ عدة عشريات، حيث بقي حبيس أنماط الإنتاج التقليدي وتجاهل الطاقات الهائلة التي تزخر بها البلد، وبعدها أسدى تعليمات واضحة من أجل بعث نشاطات استكشاف الاحتياطات غير المستغلة عن طريق دراسات دقيقة وموثقة، مذكرا بوجود عدة حقول في هذا المجال سواء عبر التراب الوطني أو في عرض البحر، حيث المكامن مؤكدة كما أثبتته أشغال التنقيب المنجزة، وشدد على ضرورة استرجاع الاحتياطات الموجودة بغية التوصل على المدى القصير إلى رفع نسبتها إلى 40 بالمائة، وأمر في هذا الإطار بوقف استيراد الوقود والمنتوجات المكررة قبل الثلاثي الأول من سنة 2021. كما تقرر خلال هذا الاجتماع بالنسبة لقطاع الطاقة، مواصلة عمليات الربط المحلي ولاسيما للمستثمرات الفلاحية بغية الزيادة في الانتاج وخلق مناصب الشغل، تحويل إنجاز مدينة حاسي مسعود إلى وزارة السكن، وضع المعهد الجزائري للبترول تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. * خفض عدد مكاتب "سوناطراك" بالخارج والمناصب التي لا ترتبط بأداء ومردودية الشركة كما وجه رئيس الجمهورية، تعليمات لمباشرة عملية معاينة معمقة على مستوى شركة "سوناطراك" قصد تقييم ممتلكاتها، وخفض عدد مكاتبها بالخارج، وخفض مناصب المسؤولية التي لا ترتبط بأداء ومردودية الشركة، والانتقال من تسيير ولى عهده إلى محاسبة تحليلية سليمة. * الشروع في استغلال منجمي الحديد بغار جبيلات في تندوف والزنك والرصاص بواد أميزور في بجاية جدد رئيس الجمهورية، تعليماته بشأن الاستغلال الأمثل والشفاف لكافة الطاقات المنجمية التي يزخر بها البلد، مشددا على الدخول في أقرب الآجال في استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بولاية تندوف، ومنجم الزنك والرصاص بواد أميزور ببجاية، وبعث مشروع صناعة المواد الفوسفاتية بالعوينات في تبسة. * الترخيص للشباب باستغلال مناجم الذهب بجانت وتمنراست كما طلب الرئيس تبون، بالإعداد الفوري لخارطة جيولوجية تضم كافة الحقول القابلة للاستغلال في مجال المعادن النادرة والتنغستين والفوسفات والباريت وغيرها من المعادن، وأعطى موافقته على اقتراح الوزير الداعي إلى صياغة النصوص المرخصة لاستغلال مناجم الذهب بجانت وتمنراست من طرف الشباب، بالنسبة للجهات غير القابلة للاستغلال الصناعي، وإطلاق شراكات بالنسبة للمناجم الكبرى. * إعداد دفتر شروط صناعة واستيراد السيارات الجديدة قبل 22 جويلية الجاري وبخصوص ورقة الطريق المتعلقة بإنعاش قطاع الصناعة وتطويره، وجه الرئيس، تعليمات لوزير الصناعة، قصد إعداد دفاتر الشروط قبل 22 جويلية الجاري بخصوص قطاع صناعة السيارات، الصناعات الكهرومنزلية، إنتاج قطع الغيار، استيراد السيارات الجديدة، استيراد المصانع المستعملة. وفيما يتعلق بدفتر الشروط الخاص باستيراد السيارات الجديدة، ينبغي أن تكون هذه العملية مصحوبة بإقامة شبكة للخدمة بعد البيع عبر كافة التراب الوطني، ويتولى تسييرها مهنيون من القطاع، كما أمر الرئيس تبون، وزير الصناعة، بتحرير مؤسسات الصناعات الكهرومنزلية التي تمثل نسبة إدماج تصل إلى 70 بالمائة، ومنح الأولوية إلى قطاعات الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات الناشئة من العمل بنظام التصريح لإنشائها، بحيث لا يشترط السجل التجاري إلا بعد تأسيس المؤسسة، وأمر أيضا بإحداث شباك موحد في أقرب الآجال تمنح له كل السلطة ليطلق الاستثمارات ويوجهها بدلا عن الهياكل القديمة.