بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس تواصل السلطات المحلية بولاية مستغانم، جهودها للحد من تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19" المستجد لاسيما بعد الارتفاع المقلق في عدد الاصابات، بعد رفع الحجر الجزئي واستمرار مظاهر الاستهتار واللامسؤولية من قبل الكثير من المواطنين في اتباع الاجراءات الوقائية خاصة ارتداء الأقنعة الواقية، التباعد الجسدي والتجمعات المختلفة. مديرية الصحة والسكان بالولاية قامت بتحويل عدة أجنحة بمستشفى شيغي فارا لدعم مصلحة كوفيد لزيادة عدد الأسرة لاستقبال المصابين بالفيروس وكذا الحالات المشتبه فيها، ومن أجل محاربة تفشي الوباء وبتوجيهات الوالي عبد السميع سعيدون وفي إطار تطبيق البرنامج المستعجل للتعقيم والتطهير وبالتنسيق مع الخلية الولائية للأزمة لمتابعة ومكافحة انتشار فيروس كورونا، تتواصل بالعديد من بلديات الولاية عمليات التعقيم والتطهير لمختلف المرافق والمؤسسات التي تعرف توافدا من قبل المواطنين من خلال تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية. ففي مدينة مستغانم تمت العملية بتعقيم الهيئات والإدارات على غرار مديرية مسح الأراضي، مقر الإذاعة الجهوية، مركز الضرائب بحي تيجديت العتيق والقرض الشعبي الجزائري. كما تستمر عمليات تعقيم الأحياء والشوارع من قبل مؤسسة مستغانم نظيفة. العملية شاركت فيها مديرية البيئة، الحماية المدنية، المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، كما قامت مصالح بلديات عين بودينار، بن عبد المالك رمضان، الحسيان، عين تادلس وغيرها بعمليات تعقيم مماثلة للحد من انتشار الفيروس. من جهته ترأسه والي مستغانم اجتماعا بحضور رئيس جامعة عبد الحميد بن باديس، مدير الصحة والسكان، عميد كلية الطب بالجامعة، مدراء المؤسسات الاستشفائية بكل من مستغانم، عين تادلس وسيدي علي ورؤساء المجالس الطبية للمؤسسات الاستشفائية، أين تم التطرق لدراسة امكانية فتح مخبر التحاليل الطبية الخاص بالكوفيد على مستوى جامعة مستغانم إلى جانب دراسة الوضعية الوبائية بالولاية بمصالح كوفيد على مستوى المستسفيات وكذا توفير الإمكانيات المادية والوسائل من أجل التكفل بالطاقم الطبي والشبه الطبي والمرضى المتواجدين بمصلحة كوفيد. بالمقابل تتواصل كذلك الحملات التحسيسة والتوعية للوقاية من جائحة كورونا، أين تواصل القافلة التحسيسية الترفيهية للأطفال عبر الأحياء والبلديات من خلال عرض أنشطة ترفيهية ومسرحيات هادفة لتوعية هذه الفئة وأهاليهم بإتباع التدابير والإجراءات الوقائية كتطهير الأيدي وارتداء الكمامات. أما مصالح أمن دائرة بوقيرات فقامت هي الأخرى بحملة تحسيسية واسعة لإلزامية ارتداء الأقنعة الواقية من خلال مكبرات الصوت بمختلف الشوارع الرئيسية، كما تقوم إذاعة مستغانم الجهوية بحملات تحسيسية متواصلة عبر فضاءات توعوية بسبل الوقاية من الوباء ومن خلال بث شهادات حية لبعض المصابين الذين تماثلوا للشفاء. ليبقى الدور على المواطنين في تجنب عدوى هذا الفيروس القاتل.