شدد على ضرورة إيلاء عناية خاصة لتحفيز المورد البشري في صفوف الجيش أثنى الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغتها القوات الجوية، التي تجسدت مؤخرا في النجاح الباهر لعمليات نقل التجهيزات الطبية من جمهورية الصين الشعبية ورفات شهداء المقاومات الشعبية من فرنسا، علاوة على المهام الدائمة في مجال حماية مجالنا الجوي. أكد الفريق شنقريحة، عقب إشرافه أمس على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء محمود لعرابة، قائدا للقوات الجوية خلفا للواء حميد بومعيزة، وذلك باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أن التحضير القتالي المتواصل، والعمل الميداني المتفاني، يبقى دوما يمثل الجسر المديد والمتين، الذي يمكن كافة وحدات القوات الجوية، من أداء مهامها بمهنية عالية، لاسيما خلال تنفيذ المهام الخاصة، ومختلف التمارين، وحث على بذل المزيد من الجهود الحثيثة، والمثابرة، والتحلي باليقظة الشديدة، من أجل مواجهة التحديات وكسب كافة الرهانات والمساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر. كما شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على ضرورة إيلاء عناية خاصة لموضوع تحفيز المورد البشري، في صفوف الجيش الوطني الشعبي، لأن العنصر البشري المؤهل والمحفز كما ينبغي، هو الضمانة الأكيدة لبلوغ الأهداف المتوخاة، وأداء المهام الموكلة على الوجه الأكمل والأمثل، وقال "أود بهذه المناسبة، التأكيد على موضوع في غاية الأهمية، وأدعو كافة الإطارات والمسؤولين، بكافة مستوياتهم القيادية، أن يولوه ما يستحقه من العناية، ألا وهو موضوع تحفيز المورد البشري، في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وذلك انطلاقا من إيماننا العميق والراسخ، كقيادة عليا"، وأضاف "أن العنصر البشري المؤهل والمُحفَز كما ينبغي، هو الضمانة الأكيدة لبلوغ الأهداف المتوخاة، وأداء المهام الموكلة على الوجه الأكمل والأمثل، فعلى القائد الفطن، علاوة على واجب تحليه بالصرامة اللازمة، والانضباط المثالي، والالتزام بالقوانين والنظم، ومراعاة ضوابط المهنة العسكرية، أن يعرف كيف يثمن لمرؤوسيه أعمالهم وجهودهم، ولا يبخسهم حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهود، ويعرف كذلك كيف يزرع فيهم روح المبادرة وروح التنافس الشريف"، وأردف "وهذا ما استخلصته شخصيا من مرحلة قيادتي الميدانية، للوحدات القتالية، فتعبئة الرجال بغرض تحمل أعباء الأعمال القتالية ليس بالأمر الهين، بل يتطلب من القائد اكتساب ملكة تقدير جهود الرجال وتثمينها وسبر أغوار شخصياتهم، لاستخراج الأفضل منهم وصقل مواهبهم المستترة، والعمل على توجيههم نحو الصواب من خلال تقويم أخطائهم وهفواتهم، دون كبح اندفاعهم وقتل روح المبادرة فيهم، بل والسمو بهم إلى أعلى درجات الامتياز والتفوق".