بالتعاون مع عدد من الجمعيات المحلية الفاعلة داخل المدينة أطلقت ابن عين الحجل الدكتور أحمد جوبر صاحب الطريقة الجوبرية في تعليم اللغات الأجنبية، حملة "30 يوما للقضاء على وباء كورونا في عين الحجل" بالتعاون مع عدد من الجمعيات المحلية الفاعلة داخل المدينة، بهدف مواجهة تفشي فيروس كورونا في المنطقة. وأوضح الدكتور أحمد مدير دار الحكمة، أن "الحملة تطوعية، وسيتم خلالها التنسيق والعمل مع متطوعين والجمعيات الفاعلة وكل الشركاء الاجتماعيين ممّن يريدون تضافر الجهود والتعاون لتنفيذ الإجراءات والتدابير الوقائية من حملات تحسيس وتوعية، تعقيم وتطهير الفضاءات العامة والأماكن الأكثر تجمعا والعيادات الخاصة والعامة ليلا ونهارا، دروس وارشادات ومواعظ للأئمة عبر تقنية اللايف المباشر، بالإضافة إلى توجيهات وتعليمات وقائية للأطباء عن بعد، وتدخلات لإطارات عين الحجل ومختصين وخبراء نفسانيين واجتماعيين تتضمن الفيديوهات معلومات طبية ونصائح لازمة للوقاية من فيروس كورونا، يتم عرضها على منصات التواصل الاجتماعي، كما يتم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعيات والشركاء، ومرافقة مرضى الكورونا والعمل النفسي معهم بغية تجاوز الآثار النفسية والتكفل بهم ومساعدتهم في حال تسجيل إصابات بفيروس كورونا، وفي هذا الصدد تمّ وضع ثلاثة أرقام هواتف على مدار 24ساعة بثلاث خطوط "جيزي، موبليس وأوريدو" للتواصل مع العائلات والتحفيز والتشجيع والمرافقة البسيكولوجية والهدف هو مساعدة المنطقة على تخطي الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. وتأتي الحملة في إطار جهود الدكتور أحمد ومن معه من شركاء اجتماعيين وسواعد الرجال لتوعية المواطنين بشكل عملي ودقيق، وتقديم التوعية وطرق الوقاية الصحيحة، خاصةً في ظل انتشار العديد من المعلومات الخاطئة التي قد تساهم في انتشارها، فضلاً عن تقديم العديد من النصائح الهامة والتوعية المتخصصة للسيدات في البيوت، وكذلك للأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في حالة العدوى، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية للأسر، في ظل الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تقتضي ضرورة الالتزام بالبقاء في المنازل لفترات طويلة. وأضاف مدير دار الحكمة بالمسيلة أن "الأعمال الموكلة إلى الشركاء الاجتماعيين في الحملة كثيرة، ومنها التوعية والتحسيس والتعقيم والمرافقة النفسية والمعنوية، وتجهيز ما يلزم لاستيعاب تداعيات الأزمة في عين الحجل، وفي الوقت الحالي قمنا بعمل جلسات تنسيقية مع المعنيين بتجهيز طريقة العمل واستراتيجية الحملة وتقديم اقتراحاتهم للخروج بالتوصيات التي ستقدم إلى السلطات، وبعدها ننتقل إلى الخطوات العملية ". وقال جوبر أحمد، في مقطع مصور عبر "التحاضر المرئي عن بعد"، إن "الهدف من المبادرة هو العمل على تحقيق مسار استجابة موحد من شأنه تعزيز الفرصة لإنقاذ حياة الناس من انتشار فيروس كورونا، والحملة ستستمر حتى 18 أوت، وتشمل إطلاق خطة للتأهب عبر تشكيل لجان تطوعية من الجمعيات، ومن الشباب الراغبين بالتطوع في المدينة، بهدف التوعية حول ضرورة إجراءات العزل الاجتماعي، وتابع خريج جامعة شارل ديغول أنه "خلال هذه الفترة سيبحث المتطوعون بمساعدة الجمعيات المحلية تقديم الخدمات البديلة لساكنة المنطقة لتشجيعهم على البقاء في المنازل، وتوفير الكمامات الطبية التي سيتكفل شخصيا بخياطتها عبر ورشته الخاصة وتقديمها مجانا مع مواد التعقيم والتطهير الأساسية، وجمع المعلومات في حال انتشار الفيروس، وبيانات أخرى عن عدد المحتاجين للعناية الطبية، وهو ما يمنح قدرة على رصد الموارد بشكل أفضل". وقال أحمد أنّ حملات التوعية ضرورية حتى إن لم تسجل أية إصابة بفيروس كورونا في عين الحجل وعبر الوطن، وقال: "الضغوط الحياتية تلاحقنا، وفي حالتنا هذه درهم الوقاية ليس خيرا من قنطار علاج فقط، بل أكثر لأن العلاج لا يجدي مع كورونا، والشفاء يعتمد على قدرة الجسم على التحمل، والخطر لا يكمن في الإصابة بحد ذاتها، وإنما في سرعة التفشي، ولذا أحاول قدر الإمكان الالتزام بطرق الوقاية حرصا على سلامة عائلتي ومساعدة أهل بلدتي التي أريد مساعدتها وتقديم خدمة والتي أراها فرض واجب عليّ .