أردوغان يدعو الرئيس تبون لزيارة تركيا، بوقادوم من أنقرة: أكدّ صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، أنّ الجزائر تراقب الأوضاع المتوترة في مالي وتترقب المستجدات التي ستحصل بها مستقبلا، مُحذرا من موجة هجرة ضخمة سيعرفها هذا البلد الجار. أوضح بوقادوم، في تصريح له خلال ندوة صحفية جمعته أمس بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة، أن هنالك تحولات في مالي على المديين القصير والبعيد، مشيرا إلى أن استقرار هذا البلد الجار مهم بالنسبة للجزائر، وقال "السكان في منطقة الساحل يعانون من قلة الأمن والتقسيم السياسي، وذلك بسبب الانقلابات التي حصلت مؤخرا في بوركينا فاسو ومالي"، وأشار إلى أنّ أزيد من 40 ألف يتواجدون في مناطق حدودية في ظل المخاوف الراهنة، محذرا من موجة كبيرة للهجرة تهدد دول الشمال الإفريقي. هذا وكلف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، صبري بوقادوم، خلال استقباله الأخير، بنقل تحياته إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتمنياته باستقباله في زيارة إلى تركيا، وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها أمس، أن وزير الخارجية، أطلع أردوغان، على فحوى مباحثاته مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على غرار إجراءات التعاون المدرجة في الأجندة الثنائية، لا سيما في موضوع الاستثمار والتجارة، وعبر الرئيس التركي، عن ارتياحه للتطور الإيجابي في العلاقات الجزائرية التركية من خلال التأكيد على التزامه الشخصي بمواصلة تعزيزها، لا سيما في مجال الاستثمار، من أجل المصلحة المشتركة للبلدين. في السياق ذاته، كانت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في جدول أعمال الجلسة التي جمعت بوقادوم وأردوغان، لا سيما الوضع في مالي وليبيا، حيث تتمسك الجزائر بموقفها القائل بضرورة تبني مسار الحوار والحل السياسي.