ثمنت تركيا على لسان وزيرها للخارجية مولود جاويش اوغلو، اليوم، القرارات والإجراءات التي اقرتها الجزائر من أجل الخروج من الأزمة المستمرة منذ 22 فيفري الماضي. وأعرب اوغلو الذي وصل إلى الجزائر، مساء اليوم، في إطار زيارة عمل، خلال ندوة صحفية مشتركة بالعاصمة مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم عن تقدير أنقرة لقرار إجراء الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر المقبل، وقال في هذا الصدد:"أعرب عن تقديرنا وتثميننا للجهود التي تبذلها الجزائر فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في البلاد، ونقدر أيضا بأن الإصلاحات الاقتصادية الجديدة ستعود بالفائدة على كلا البلدين". ويبلغ حجم المبادلات التجاري بين الجزائروتركيا أكثر من 4 مليارات دولار سنويا. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير التركي، أن أكثر من 3.5 مليارات دولار هو حجم الاستثمارات التركية المباشرة في السوق الجزائري، أن بلاده تعتبر من اكثر البلدان استثمارا في الجزائر. ومن أجل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، كشف وزير خارجية تركيا أن البلدين سيقومان بإعادة تفعيل آلية اللجان الاقتصادية الجزائرية التركية المشتركة، وستكون هذه الآلية مفيدة جدا لتطوير الاستثمار والمبادلات بين البلدين. أما على الصعيد السياسي، فقد أكد وزير الخارجية صبري بوقادوم أن هناك توافق كبير في وجهات النظر بين البلدين ازاء الأوضاع في كل من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا في هذا الصدد إلى الوضع في ليبيا ومالي، وفي الشمال السوري والقضية الفلسطينية. ويشار إلى أن زيارة أوغلو جاءت بدعوة من وزير الخارجية صبري بوقادوم.