خلّفت نكسة المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا الجارية وقائعها بجنوب إفريقيا في نسختها ال 29، سخطا كبيرا لدى الجمهور الجزائري بمختلف شرائحه، وسط تضارب كبير للأنباء حول من يتحمّل مسؤولية الإقصاء المبكر لكتيبة حليلوزيتش، بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي سخرتها الإدارة، وإجماع تام على ضرورة تحرك الوزارة في أعلى مستوياتها لفتح تحقيق في الفضيحة،ومعاقبة المسؤولين، التي لم تجن الجزائر من تسييرهم سوى المهازل. هذا وأجمع عشاق المنتخب الوطني على ضرورة تدخل وزارة الشبيبة والرياضة المملثة في الوزير محمد تهمي لفتح تحقيق جدي عن سبب المهزلة التي كان حليلوزيتش وأشباله طرفا غير مباشر فيها، في ظل الأنباء التي تشير إلى حدوث أمور غير عادية في كواليس الإتحادية ألقت بضلالها على مشاركة «الخضر» في نهائيات أمم إفريقيا، خاصة وأن الدولة وفرت إمكانات ضخمة للإتحادية، بدليل أن المنتخب الوطني الذي كان أول من وطأت أقدامه بلاد «العم مانديلا» يعتبر الوحيد الذي استفادة من طائرة خاصة، وهذا بصرف النظر عن قيمة المالية التي تعاقد بها هيئة «الحاج روراوة» مع المدرب البونسي وحيد حليلوزيتش بأجر ينهاز مليار سنتيم في كل شهر، وهذا فضلا عن الدعم المالي والبشري الذي تلقاه الإتحادية من الشركات الوطنية وحتى الخاصة في ظل اتفاقيتها الموقعة مع الهيئات الوصية للنهوض بالرياضة الجزائرية من جديد، وليبقى الجدير بالذكر أن نكسة المنتخب الوطني ومهزلة جنوب إفريقيا التي سيتحتفظ بها التاريخ، تعتبر حلقة من مسلسل الإخفاقات المتواصلة للرياضة الجزائرية، التي أضحت عاجزة عن إثبات وجودها في مختلف التخصصات، حتى في المنافسات الأقليمية، وبموازة فشل منتخب كرة القدم في تحقيق نتائج أفضل من التي حققتها منتخبات مغمورة في صورة النيجر وجرز الرأس الأخضر بالرغم من التباين الكبير في المستوى والإمكانات.