ترشح كل المعطيات والظروف التي تحيط بالمنتخب منذ أن حط رحاله بجنوب إفريقيا تحسبا لدخول غمار "الكان" في طبعتها 29، بقدرة كتيبة وحيد حليلوزيتش بالتألق والذهاب بعيدا في المونديال الإفريقي، خاصة في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي سخرها رئيس "الفاف" محمد روراوة لعناصر التشكيلة الوطنية. "الفاف" وفرت كل الظروف للتألق وفضلا عن الإمكانات المادية الكبيرة التي سخرتها لضمان أداء دورة تليق بسمعة كرة القدم الجزائرية، فإن رئيس الإتحاد محمد روراوة لم يتوان في توفير المناخ الملائم الذي يسمح لرفاق عدلان قديورة بتفجير طاقاتهم في بلاد العم مانديلا، وهو ما أكد رفاق هذا الأخير في مختلف تصريحاتهم التي أكدوا فيها أن "الفاف" سخرت لهم إمكانات لم يتعودوا عليها حتى مع أنديتهم، وهذا ناهيك عن حرص مسؤولي الإتحادية على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص اللاعبين، بدليل أن المنتخب الوطني الوحيد الذي حل بجنوب إفريقيا على متن طائرة خاصة، على عكس بعض المنتخبات الأخرى التي لا تتلقى نفس الدعم ولا نفس الإمكانيات من طرف اتحادياتها. جيل جديد متعطش للألقاب كما أن العامل الآخر الذي يرى المتتبعون أنه في صالح "الخضر" في النهائيات، هو أن الجيل الحالي للمنتخب مقابل افتقاره للخبرة المطلوبة في أدغال إفريقيا، إلا أن معظم عناصره تمتلك الرغبة في التألق ومتعطشة لإثراء سجلها الشخصي بإنجاز من شأنه أن يرفع أكثر من أسهمها في مختلف الدوريات الأوربية التي ينشطون فيها، خاصة وأن التألق في منافسة بحجم "الكان" لن يمر مرور الكرام على المناجرة. لمسة حاليلوزيتش وخبرته ستكون حاسمة وما يزيد من قوة المنتخب الوطني خلال هذه الدورة هو الخبرة الكبيرة الذي يملكها حاليلوزيتش مدرب الفريق في مثل هذه المناسبات، كونه سبق له وأن شارك في كأس إفريقيا عندما كان مدربا لكوت ديفوار، بالإضافة إلى أنه مدرب أثبت كفاءته إلى حد الآن وقاد "الخضر" لتحقيق العديد من النتائج الإيجابية، بصرف النظر عن صرامته وجديته في العمل. الجالية الجزائرية سند معنوي قوي للاعبين كما أن الأمر الإيجابي الذي يرشح "الخضر" للتألق في نهائيات أمم إفريقيا على حساب منتخبات أخرى، هي السند المعنوي الذي سيجده أشبال حليلوزيتش من قبل الجالية الجزائرية المقيمة في جنوب إفريقيا، وهذا في انتظار التحاق عدد معتبر من الأنصار لمتابعة النهائيات التي أعطت أمس إشارة بدايتها.