كشفت مصادر مطلعة أن مصالح بنك الفلاحة والتنمية الريفية بولاية خنشلة (BADR)، تسعى لاسترجاع أموالها من القروض المستفيد بها بعض شباب الولاية والتخصص للاستثمار في إطار مشاريع تشغيل الشباب . و كشفت حسب -ذات المصدر- لجنة المراقبة والتفتيش للبنك العديد من التجاوزات والخروقات من قبل الشباب المستفيدين من القروض الخاصة بجهازي التشغيل على مستوى وكالتي "لونساج" و" كناك" وتحويل الأموال عن وجهتها، حيث أكد مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية لولاية خنشلة عمر .ق ل " السلام " أن تدابير وإجراءات ردعية صارمة قيد التطبيق خلال الأسابيع القليلة القادمة ضد هؤولاء المستفيدين الذين قاموا بتحويل القروض الموجهة أساسا لتوفير مناصب شغل عبر المشاريع التي قدموا بشأنها ملفات وصادقت عليها اللجنة المختصة بعد إستفاءها لكل الشروط القانونية، وأهمها مشاريع تربية الأبقار الحلوب التي تشكل نسبة 80 % منها والتي كان شباب بلديتي المحمل شرق خنشلة وبغاي عبر محيطها الشمالي أكبر المستفيدين منها بحكم طابعهما الفلاحي والرعوي. وفي هذا الشأن يضيف المدير أنه تم رفع تقارير لكل الهيئات المعنية والتي لها علاقة مباشرة بمشاريع الشباب والتى تؤكد أن معظم هذه المشاريع تم تحويلها عن وجهتها الأصلية وتم توثيقها بحضور محضرين قضائيين منها قيام المستفيدين ببيع الأبقار وصرف أموالها في جهات أخرى منها شراء السيارات والعقارات وممارسة نشاطات تجارية بديلة وبعض الخدمات الأخرى في باقي القطاعات الشيء الذي وضع المعنيين تحت طائلة الإفلاس وعدم القدرة على تسديد القروض لدى البنك فضلا عن تسجيل تجاوزات وخروقات قانونية لإتفاقية المشروع والقرض مع البنك الممول وباقي هيئات الدولة كجهازي التشغيل بوكالتي "لونساج وكناك" ما دفع بإدارة البنك وعبر كافة فروعه بخنشلة إلى اتخاذ كافة التدابير لوقف هذا النزيف الذي تعرفه مشاريع تربية الأبقار وإصدار قرارات وقف فوري لمنح هذا النوع من القروض.