أثبت صانع ألعاب الخضر سفيان فغولي أمس بأنه لاعب من طينة الكبار حقا، وأن تواجده ضمن نجوم العالم الذين ينشطون "الليغا" الإسبانية لم يكن من باب الصدفة أو ضربة حظ. فغولي ورغم النكسة في اللقاء الأول أمام تونس، والذي حرمه خلاله الحكم غاساما من ضربة جزاء شرعية، وسوء الطالع الذي تابعه خلال اللقاء الثاني أمام الطوغو، والذي حرم خلاله كذلك من ضربة جزاء شرعية من قبل الحكم الصغير حمادة، وهو ما أثر على معنوياته كثيرا وجعله يذرف دموع الحرقة، إلا أنه تمكن من تجاوز كل ذلك بعد 48 ساعة فقط، وعاد ليتألق ويؤكد لكل المشاركين في الكان والمتتبعين، خاصة منهم الأنصار الجزائريين الذين يعدون بالملايين، بأنه قيمة حقيقية ثابتة، وأنه بإمكان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن يراهن عليه في الاستحقاقات القادمة، بداية من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 التي ستنطلق بعد أقل من شهرين (شهر مارس).نجم نادي فالنسيا الإسباني الذي اعتمد عليه حليلوزيتش في لقاء رد الاعتبار قبل العودة إلى الديار ك "جوكر"، تألق في أقل من نصف ساعة، وسرق الأضواء من نجوم الفيلة بقيادة دروغبا، كالو وكولو توري ...، بتوقيعه لأول هدف عن طريق ضربة جزاء، رغم فشل زميله بودبوز في تجسيد الضربة الأولى، ليكون وراء تسجيل الهدف الثاني الذي وقعه سوداني، بعد انطلاقة من الجهة اليمنى ووضعه الكرة على رأس سوداني الذي لم يجد صعوبة في إسكانها شباك الحارس الإيفواري ييبوا.تألق فغولي كان بمثابة رسالة أمان واطمئنان للناخب الوطني، والذي سيكون رهانه في تصفيات المونديال، في انتظار التحاق رفيقا الدرب بلفوضيل وبراهيمي، لتكتمل بذلك تشكيلة الخضر بقيمة هجومية ثابتة انسجامها مضمون، كون الثلاثي فغولي، بلفوضيل وبراهيمي، لعب للمنتخب الفرنسي من الأصاغر إلى الآمال.