علمنا من مصدر لا يرقى إليه شك بأن بودبوز ضبط في جنوب إفريقيا من طرف أعضاء الطاقم الفني وهو يدخن «الشيشة»، الأمر الذي أغضب كثيرا الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي تكتم هو أيضا عن الأمر لغاية الخسارة وتأكد الإقصاء أمام منتخب طوغو، ليقوم بإفراغ كل ما في جعبته لرئيس الاتحادية محمد روراوة. هذا الأخير قرر أن يعقد اجتماع طارئ ضم حاليلوزيتش واللاعب من أجل التكلم في القضية. بودبوز لروراوة: نعم قمت بتدخين «الشيشة» في الفندق بودبوز المعروف بصراحته أعلنها صراحة أمام روراوة وحاليلوزيتش بأنه يدخن «الشيشة» مثله مثل أغلب اللاعبين اللذين يدخنون أو يشربون أو يتناولون «الشمة» وأمور أخرى، بأنه قام بهذا الأمر سرا في غرفته ولم يقم بإخلال قواعد النظام الداخلي، إلا أن حاليلوزيتش الذي كان منفعلا بسبب الخسارة غير متوقعة أمام رفقاء أديبايور لم يتقبل ما قاله اللاعب وأكد له بأنه جد غاضب منه. رغم ذلك لعب جزءا من مباراة كوت ديفوار وحسب نفس المصدر، فإن حاليلوزيتش وبالرغم من غضبه الشديد إلا أنه أقحم بودبوز منذ البداية أمام الفيلة وهذا بطلب من روراوة، والذي أراد بهذا الأمر تفادي المشاكل الداخلية والتي قد يسببها غضب بودبوز، ومن جهة أخرى لتفادي إحراج اللاعب أمام زملائه. حاليلوزيتش وروراوة قد يقرران إبعاده لأجل غير مسمى وعلمنا أيضا بأن روراوة وحاليلوزيتش قد يقررا إبعاد بودبوز من صفوف المنتخب في الوقت الراهن، ولم تكن قضية «الشيشة» هي السبب الوحيد، بل كانت القطرة التي أفاضت الكأس. فبودبوز أظهر إخلالا بالنظام الذي رسمه حاليلوزيتش والمعروف بصرامته وانضباطه الزائد عن الحدود في بعض الأحيان، فغضب رياض عند استبداله في مباراة بلاتينيوم أو مجيئه المتأخر في العديد من المرات للتربصات أغضبا كثيرا البوسني، إضافة إلى أن الجميع يتذكر إبعاد رياض من صفوف المنتخب في الأيام الأولى التي أشرف فيها على المنتخب الوطني بسبب غياب بودبوز عن تربص المنتخب وتحججه بالإصابة وقيامه بعد بضعة أيام بالمشاركة في مباراة البطولة أمام رفقاء غولام وأدى رياض مباراة قوية. من له الحق في هذه القضية؟ بعد تأكدنا من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى، سيعود الحديث عن إبعاد اللاعبين لسبب أو لآخر، وسيتكلم الجميع عن قواعد الانضباط داخل المنتخب الوطني وحدوده، كما سيبقى هذا السؤال مطروحا والجمهور هو الوحيد الذي يستطيع الاجابة بصدق: من له الحق ؟ بودبوز أم حاليلوزيتش؟ فبودبوز دافع عن نفسه وأكد بأنه لم يقم بالأمر جهرا، بل كان مختبئا في غرفته، كما أضاف بأن أغلب اللاعبين في العالم يقومون بالتدخين أو تناول الكحول; كما نشير إلى أن لاعبي المنتخب المصري لهم الحق في استعمال «الشيشة» في التربصات والدورات القارية والدولية، كما أن طول التربص أثر كثيرا على اللاعبين وجعلهم حبيسي جدران الفنادق لمدة طويلة. أما حاليلوزيتش فقد غضب كثيرا بعد تأكيد لاعبه للحادثة وأصر على معاقبته وإبعاده مباشرة بعد انتهاء الدورة، معتبرا تدخين «الشيشة» في هذا الوقت جريمة، كما أن روراوة أيضا غضب كثيرا وذكر بودبوز بحادثة مراكش، أين خرج بعض اللاعبين للسهر في مراكش بالرغم من الخسارة المذلة برباعية.