شرعت المخابرات الفرنسية بمساعدة قوات مالية بمدن الأزواد في تحقيقات مع سكان المنطقة من التوارق والعرب للحصول على معلومات حول مكان تواجد الرهائن الفرنسيين الذين اختطفهم تنظيم القاعدة، وذكرت مصادر أمنية بالمنطقة أمس أن القوات الفرنسية الموجودة في غاو وكيدال بشمال مالي شرعت في عملية لتحرير الرهائن الغربيين والفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة بشمال مالي، وقالت ذات المصادر إن «قوات مالية أوقفت في عدة مناطق بإقليم أزواد في مالي عشرات الأشخاص المشتبه بهم في إطار عمليات ملاحقة تجري منذ أيام ضد أشخاص على علاقة بتنظيم القاعدة في مدن أزواد»، وأوضحت أن هذه العمليات تهدف للحصول على معلومات حول مكان تواجد الرهائن الغربيين والفرنسيين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في شمال مالي». وقامت عناصر من جهاز مخابرات الجيش الفرنسي حسب هذه المصادر بالتحقيق مع موقوفين ماليين عرب وتوارق من أجل الوصول إلى معلومات حول مكان احتجاز الرهائن الفرنسيين في المنطقة، وسخرت فرنسا لعملية تحرير الرهائن المحتجزين ثلاث من أفضل وحدات الجيش الفرنسي المشاركة في العملية العسكرية التي شنتها على شمال مالي منذ أسابيع، وتعتقد فرنسا أن العمال الأربعة في شركة أريفا النووية الفرنسية المختطفين منذ 2010 في شمال مالي موجودون في مخابئ محصنة تحت الأرض في جبال إيفوغاس في أقصى الشمال، ووفقا لنفس المصادر فإن المخابرات الفرنسية تشتبه في أن عددا كبيرا من أعضاء كتائب الصحراء في تنظيم القاعدة قد تسللوا داخل مدن إقليم أزواد بعد فرار التنظيم إلى الشمال، ويعتقد أن إيقاف أي من هؤلاء سيسهل عملية تحرير الرهائن المختطفين»، وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن منذ أيام أن الرهائن الأربعة الذين اختطفهم فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا قبل عامين على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأكد أنهم «محتجزون في ظروف صعبة للغاية».