رفض أمس والي العاصمة محمد الكبير عدو الفصل في طلب تقدم به سابقا حزب الصحوة الحرة السلفي بشأن عقد مؤتمره التأسيسي وقام برفع الطلب لوزارة الداخلية للبث فيه. وأكد بيان للحزب أن ملف الترخيص للحزب بعقد مؤتمره التأسيسي بالعاصمة "رفع من والي الولاية إلى وزارة الداخلية" وأضاف بشأن أسباب رفض والي العاصمة الرد بالرفض أو الإيجاب على الطلب بأنه "ملف كبير وثقيل" يستدعي النظر فيه من قبل وزارة الداخلية نفسها. وطمأن بيان الحزب الذي وقعه رئيسه عبد الفتاح زراوي حمداش بأن الوزارة ستبث في الطلب قبل تاريخ عقد المؤتمر التأسيسي المبرمج يوم السبت القادم. وكان حزب الصحوة أعلن أنه تقدم الأربعاء الماضي بطلب ترخيص لعقد المؤتمر التأسيسي لوالي الجزائر العاصمة. وحسب نفس المصدر برمج عقد المؤتمر يوم السبت 16فيفري القادم بقاعة المتيجة بشارع العربي بن مهدي بالجزائر الوسطى ابتداءا من الساعة الرابعة مساءا لشرح أهداف الحزب وتوضيح خطوطه العريضة ومعالمه السياسية. وكانت "جبهة الصحوة الحرة" قد أودعت نهاية جانفي الماضي طلب اعتماد الحزب لدى وزارة الداخلية وانبثق الحزب الجديد الذي يعد أول حزب سلفي في الجزائر من حركة لنشطاء من التيار السلفي تدعى "الصحوة الحرة لأبناء المساجد في الجزائر". وكان وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله قد قال سابقا بشأن تأسيس هذا الحزب إن الفصل في الملف بيد وزارة الداخلية لكنه اعتبر أن الفكر السلفي دخيل على المجتمع الجزائري وأنه ضد تأسيس أحزاب على أساس ديني كما ينص عليه قانون الأحزاب. ورد زعيم الحزب عبد الفتاح زراوي حمداش على هذه التصريحات بالتأكيد " نقول لوزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله، نحن السلفيون نمارس الدعوة والسياسة وجهاد الصليبيين منذ قرون، وسنبقى بإذن الله نمارس هذه الشرائع الإسلامية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين".