كشفت "جبهة الصحوة الحرة" وهو أول حزب سلفي جزائري قيد التأسيس أن والي العاصمة سيصدر قرارا بشأن طلب تقدمت به لعقد الجلسة التأسيسية الأولى للتنظيم. وقال بيان للحزب أصدره الناطق الرسمي باسم الجبهة عبد الفتاح زراوي حمداش إن " جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية تترقب الجواب الرسمي من والي ولاية الجزائر فيما يتعلق بالرخصة لعقد جلسة تأسيسية لإنشاء الحزب "، حيث كانت "جبهة الصحوة الحرة" قد أودعت نهاية جانفي الفارط طلب اعتماد لحزب سلفي هو الأول من نوعه في الجزائر، أين انبثق الحزب الجديد من حركة لنشطاء من التيار السلفي بالجزائر تدعى "الصحوة الحرة لأبناء المساجد في الجزائر" والتي كانت تنشط دون إطار قانوني وكانت وراء تنظيم عدة مسيرات ومظاهرات في البلاد سابقا لدعم قضايا إسلامية في مقدمتها القضية الفلسطينية والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة، وأيضا قضية مسلمي ميانمار. كما حذر زراوي زعيم جبهة الصحوة الحرة من مغبة رفض الترخيص لهذا التنظيم السياسي الجديد، أين صرح قائلا إن "التغيير قادم في الجزائر بنا أو بغيرنا". وعن دوافع إنشاء هذا الحزب، قال زعيم الحزب في تصريحات إعلامية سابقة إن الهدف من إنشاء هاته الجبهة "لملمة الصفوف السلفية الجزائرية، في وعاء يعمل في الضوء والعلانية وبكل طلاقة وحرية وفق قناعته الشرعية ورؤيته الإسلامية السياسية". وأضاف "ولو لم نقتنع قناعة صادقة وواقعية بأننا سنحدث نقلة سياسية نوعية للمجتمع الجزائري في الخطاب والمواقف والتوازن السياسي والعمل الإصلاحي لبقينا في بيوتنا مع عوائلنا، ولما احتجنا إلى إنشاء الحزب السلفي "، أما بخصوص مرجعيات هذه الحزب السلفي يقول –زراوي- أن امتداداته تعود لأفكار رائد التيار الإصلاحي في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أسس جمعية العلماء المسلمين في ثلاثينيات القرن الماضي لمواجهة حملة طمس الهوية الإسلامية للجزائريين من قبل الاستعمار الفرنسي. للإشارة فإن عبد الفتاح زراوي حمداش أحد المناضلين السابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة.