أبرمت 20 اتفاقية شراكة ما بين متعاملين محليين في مجالات البناء والأشغال العمومية، حسب ما علم في ختام الطبعة الثالثة لصالون البناء والأشغال العمومية للشرق الجزائري (قسنطينة 2020). وأفاد أحمد حنيش محافظ هذه التظاهرة الاقتصادية التي احتضن فعالياتها المركب الثقافي أحمد باي طيلة خمسة أيام أن 20 اتفاقية شراكة أبرمت ما بين متعاملين محليين في عدة مجالات على غرار البناء والأشغال العمومية. وتخص غالبية هذه الاتفاقيات صفقات لتموين مؤسسات الإنجاز العمومية والخاصة بالإسمنت والحديد والدهون وكذا السيراميك والمواد البلاستيكية المستعملة في البناء، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات أخرى لاستحداث فروع لمؤسسات بولاية قسنطينة، حسب ما صرح به نفس المتحدث. كما سجل هذا الصالون الذي بادرت إلى تنظيمه المؤسسة الخاصة "سان فلاور" للاتصال توافدا "قياسيا" للزوار فاق 7 آلاف زائر، حسب ما ذكره حنيش الذي اشار إلى الأهمية القصوى لهذا الصالون للتعريف بالمنتجات المحلية والترويج لها و إبراز جودتها، حيث أصبحت منافسا حقيقيا لنظيراتها الأجنبية على حد تعبيره. وقد شارك في الطبعة الثالثة لهذا الصالون الذي جاء في ظرف صحي "استثنائي" بسبب جائحة كوفيد-19 ما لا يقل عن 84 عارضا محليا، حيث كان فرصة سانحة أمام المتعاملين الاقتصاديين المحليين للترويج لمنتجاتهم المستعملة في البناء. وتصدرت أجنحة الصالون المواد الأولية والمعدات والآليات التي تستخدم في البناء والأشغال العمومية والكهرباء حيث تتوفر عديد المؤسسات الوطنية خاصة منها أو عمومية على قدرات حقيقة تمكنها من تلبية احتياجات السوق الوطنية من جهة وإمكانية التوجه نحو التصدير وتنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. وبخصوص التوصيات المنبثقة عن هذا الصالون، فقد أكد المتعاملون المشاركون بالأساس على "ضرورة تقليص الفترة الزمنية الواجب المرور بها خلال المناقصات المعلنة لربح الوقت و التقليل من التكاليف وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار، خاصة ما تعلق منها بالعقار الصناعي والإطار القانوني والجبائي".