افتتحت بالمركب الثقافي أحمد باي بقسنطينة الطبعة الثالثة لصالون البناء والأشغال العمومية للشرق الجزائري بمشاركة 77 عارضا يمثلون مؤسسات وطنية عمومية وخاصة تنشط في مجالات البناء والأشغال العمومية منها 7 مؤسسات مصغرة ناشئة وذلك بهدف الترويج للمنتوج المحلي. ويمثل العارضون في هذه التظاهرة الاقتصادية التي تقام داخل خيمة عملاقة بساحة قاعة العروض أحمد باي عديد المتعاملين و مؤسسات إنجاز وطنية مختصة في مجالات البناء والأشغال العمومية والكهرباء والسيراميك بالإضافة إلى مختصين في النجارة ومعدات التزيين والتجهيز والفضاءات الخضراء والطاقات المتجددة.وتصدرت أجنحة الصالون المواد الأولية والمعدات والآليات التي تستخدم في البناء والأشغال العمومية والكهرباء حيث تزخر عديد المؤسسات الوطنية (خاصة وعمومية) بطاقات كبيرة في مجال إنتاج تلك المواد ذات صلة مباشرة بالبناء سواء من حيث الكمية أو النوعية وهوما يؤهلها لتلبية احتياجات السوق الوطنية من جهة والتوجه نحو التصدير وتنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. في هذا السياق، صرح محافظ الصالون، أحمد حنيش أن هذه الطبعة التي جاءت استثنائية بسبب جائحة كوفيد-19 تعد فرصة سانحة أمام المتعاملين الاقتصاديين المحليين للترويج لمختلف المواد المستعملة في البناء وإقامة شراكة محلية بين مختلف الفاعلين في هذا المجال . وبخصوص المؤسسات الناشئة، أكد ذات المسؤول أن كل التسهيلات اللازمة وفرت لها لولوجها السوق وعرض قدراتها ومهاراتها لفائدة عملاء محتملين، مؤكدا بأن العديد من مؤسسات البناء والأشغال العمومية تتطور حاليا وسط بيئة صعبة تتميز بمنافسة شديدة من جهته، أوضح الشاب حسام الدين حرشي من قسنطينة وهو صاحب مؤسسة مصغرة مختصة في صناعة الألواح الشمسية بأن هذا الصالون يوفر فضاء ملائما للمؤسسات المصغرة وأحيانا الاستفادة من خطط عمل، مشيرا إلى أنه يطمح مستقبلا لتغطية مناطق الظل والأراضي الفلاحية لتلبية احتياجاتهم من هذه التجهيزات. من جانبه، أفاد بوجمعة جلال المكلف بالإعلام بشركة شمال إفريقيا المنتجة للزفت البارد المستعمل في تعبيد الطرقات والذي شرعت في إنتاجه مطلع سبتمبر الماضي أن هذا المنتوج يساعد كثيرا في تعبيد الطرقات المهترئة بطريقة سهلة جدا على عمال البلديات دون الاعتماد على الآليات الكبيرة معتبرا الصالون فرصة سانحة للتعريف بمنتوجه الجديد .