مطالب سكانها انحصرت في توفير الماء والكهرباء والغاز تطالب أزيد من 25 عائلة تقطن بمنطقة تاحيحايت، ببلية أولاد عوف التابعة إداريا لدائرة عين التوتة بولاية باتنة، بتدخل والي الولاية للنظر في انشغالاتهم التنموية المرفوعة منذ سنوات، مطالبين بتحسين أوضاعهم بهذه المنطقة النائية التي هجروها لسنوات عدة في العشرية السوداء وعادوا إليها مؤخرا. خلال زيارتنا التي قادتنا مؤخرا إلى هذه المنطقة الواقعة في أعالي جبال أولاد سلطان، رفع سكانها جملة من الانشغالات التي أرقتهم ونغصت عليهم حياتهم، رغم النداءات والشكاوي التي تكررت ولكن لا حياة لمن تنادي لحد الساعة ،حيث طالب السكان في مقدمة شكاويهم لجريدة "السلام"، الوالي بضرورة النظر في مشكل المياه المنعدم عندهم ،حيث يضطر المواطنون بهذه القرية في كل يوم إلى البحث عن هذه المادة الحيوية، علما أن تكلفة الصهريج الواحد للماء تصل إلى 120 ألف دج ،وباعتبار أن الماء عنصر حيوي وضروري للعيش الكريم للمواطن ،أصبح هذا المطلب كحلم ينتظر الحل . كما طرح سكان هذه المنطقة النائية مشكل غياب الكهرباء عنهم نهائيا ما دفعهم لاستعمال أدوات ووسائل بدائية لتعويض هذه الطاقة، على غرار المصابيح وكذا استعمال "الكانكي" ووسائل جد بدائية نظرا لتمسكهم بمنطقتهم ورفضهم الرحيل عنها،إلى أن يستيقظ ضمير المسؤولين المحليين، كما طالب المواطنون خلال حديثهم إلينا السلطات ببرمجة مشروع للربط بالغاز الطبيعي كغيرهم من المناطق والقرى التي استفادت من هذه الطاقة. هذا و رفع سكان منطقة تاحيحايت بباتنة، إشكال اهتراء الطريق المؤدي إليهم والذي أصبح من المستحيل السير به نظرا لاهترائه وهو الشيء الذي وقفنا عليه ،حيث أن الانكسارات والأتربة هي الصفة المميزة له ناهيك عن البرك التي تصنع ديكورا له خلال فصل الشتاء، وحسب تصريح العديد من المواطنين فإن حال الطريق يعزلهم عند تساقط الأمطار والثلوج. وأمام، هذه الانشغالات التي رفعها سكان منطقة تاحيحايت الفلاحية ل "السلام"، يأملون من هذا المنبر الإعلامي، أن يكون نقطة وهمزة وصل بينهم و بين المسؤول الأول عن الولاية.