أبرز أن حصته في مزيج الطاقة العالمي ستبلغ 28 بالمائة آفاق 2050 باركيندو يشيد بدور الجزائر داخل أوبيب ومنتدى الدول المصدرة للغاز طالب عبد المجيد عطار، وزير الطاقة ورئيس الاجتماع الوزاري ال22 لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، بإعادة التنظيم على مستوى الدول المصدرة للغاز من أجل تعويض الركود المسجل في السوق الناجم بشكل خاص عن جائحة فيروس كورونا وفائض في العرض. نسيمة.خ قال عبد المجيد عطار، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري ال22 لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، المنعقد في الجزائر عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، أول أمس "من أجل التعويض عن الركود في عالم الغاز الطبيعي، يجب أن نعيد تنظيم أنفسنا ونعيد اكتشاف أنفسنا لحشد قوتنا في هذه الأوقات الصعبة"، مشيرا إلى أن ظروف السوق تتحسن، وان عدد المخاطر والشكوك لا يزال كبيرا سواء كانت مرتبطة بالوباء أو بحالة الاقتصاد. وأبرز بهذه المناسبة أن الاجتماع الوزاري لمنتدى البلدان المصدرة للغاز قد عقد في سياق تميزه ظروف استثنائية وأن عام 2020 كان غير عادي. وأكد عطار في هذا الصدد، على أن التأثيرات المشتركة لكوفيد-19 وانهيار أسعار النفط والغاز خلال عام 2020 أدت إلى انكماش اقتصادي هائل في العالم. كما أوضح أن هاتين الصدمتين، قد عطلتا النشاط الاقتصادي وفرضتا صعوبات شديدة على موارد الميزانية المتاحة لتخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي ودعم الانتعاش. وتابع، أن تأثير أكبر وباء في حياتنا لم يقم إلا بتسريع الاضطرابات التي واجهتها صناعة الغاز على مدار العامين الماضيين، مع فائض في العرض وأساسيات مرتفعة أدت إلى تثبيط العزيمة بغية تحقيق المزيد من التوسع في هذا القطاع. وأكد عطار، أن الغاز الطبيعي لا يزال مصدر الطاقة الواعد والمتعدد الاستخدامات لأنه صديق للبيئة وأسعاره معقولة، وأصبح في متناول المستهلكين أكثر. وأضاف "إن مزاياه النظيفة أصبحت محور محادثات هامة حول أهداف التنمية المستدامة لافق 2030، والزيادة المتوقعة في مزيج الطاقة العالمي حقيقة واعدة". وقال الوزير إن حصة الغاز ستنتقل في مزيج الطاقة العالمي من 23 بالمائة حاليا إلى 28 بالمائة في آفاق 2050، مبرزا أنه بالرغم من كون هذا الارتفاع طفيفا إلا أنه يجب أن يضع في منظوره ارتفاع الاستهلاك الطاقوي العالمي. وحسب معطيات منتدى البلدان المصدرة للغاز، سيرتفع استهلاك الغاز في آسيا والمحيط الهادي ب 99 بالمائة وفي أمريكا الشمالية ب 35 بالمائة وفي بلدان الخليج 53 بالمائة، في حين سيعرف هذا الاستهلاك في أوروبا انخفاضا ب 10 بالمائة في آفاق 2050، يضيف الوزير. وأكد الوزير أن ذلك يفرض على الجزائر تنويع أسواقها من خلال استهداف البلدان الإفريقية حيث سيرتفع الاستهلاك إلى 147 بالمائة، مضيفا أن الغاز سيبقى يشكل عنصرا مهما في الاستراتيجية الوطنية للتنمية الطاقوية. وبخصوص الوضع الحالي للسوق، تراجعت صادرات بلدان منتدى الدول المصدرة للغاز ب 16 بالمائة فما يخص الأنابيب و ب 5.2 بالمائة بخصوص الغاز المميع وهو ما يُفَسَّرُ خاصة بتراجع الاستهلاك في العالم الذي انخفض خلال سنة 2020 (إلى غاية شهر أكتوبر) ب 5.3 بالمائة. وقال عطار إن "الأسواق الفورية هي التي تأثرت أكثر بحيث تراوحت نسبة الانخفاض بين 38 و42 بالمائة ".وحسب معطيات المنتدى، فإن أسعار الغاز ترتفع منذ شهر جويلية الفارط. وطمأن الوزير أن استهلاك الغاز سينتعش بشكل تدريجي بمعدل 5.1 بالمائة سنة 2021 و5.2 بالمائة سنة 2022، وبعد ذلك سيعود هذا الاستهلاك إلى نفس المستويات التي كان عليها عامي 2018 و2019″، معتبرا أنها آفاق جيدة لسوق الغاز. وردا على سؤال حول معهد أبحاث الغاز الذي حدد مقره في الجزائر العاصمة، شدد عطار على أهمية هذه الهيئة في الوزارة حيث ينشط إطارات جزائريون في إطار برنامج بحث تقني وعلمي حول إنتاج الغاز. ومن جهته، أشاد محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبيب)، بدور الجزائر داخل أوبيب ومنتدى الدول المصدرة للغاز وكذا لرئاستها خلال سنة 2020 للمنظمتين في سياق عالمي ميزته تداعيات فيروس كورونا على قطاع الطاقة. وخلال تدخله من فيينا في إطار الاجتماع الوزاري ال 22 لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي انعقد عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أثنى باركيندو على "الدور القيادي الاستثنائي" لوزير الطاقة عبد المجيد عطار الذي ترأس هذه السنة أهم منظمتين في عالم الطاقة وهما أوبيب ومنتدى الدول المصدرة للغاز. وأوضح الأمين العام لأوبيب في كلمة له ان "هذا الدور يعكس أهمية الجزائر بصفتها مُورّد رئيسي للغاز والبترول في العالم".