السلطات المحلية مطالبة بالتدخل لا يزال دوار الشعبة ببلدية لرجام بتيسمسيلت يعاني من انعدام مشاريع التنمية بمنطقتهم التي من شأنها رفع الغبن عليهم وإخراجهم من العزلة المفروضة عليهم منذ عقود، ويأتي في مقدمة مطالبهم غياب الماء الشروب رغم وعود المسؤولين المتكررة بربط الدوار بشبكة المياه الصالحة للشرب، هذا الأمر جعل العائلات تعاني يوميا في البحث لجلب المياه من مناطق أخرى بوسائلهم الخاصة فيما يكتفي البعض الآخر باقتناء المياه بالصهاريج التي تبقى غير مضمونة من الجانب الصحي باعتبارها مجهولة المصدر ولا تخضع للمعايير الصحية المعمول بها، كما يشتكي سكان الدوار من غياب شبكة الصرف الصحي أين يعتمدون على الطرق البدائية بحفر مطامير لصرف المياه القذرة التي تحولت إلى مصدر خطر حقيقي على صحتهم بسبب الروائح الكريهة وتسرب المياه القذرة وسط المحيط، كما يعاني سكان هذا الدوار من غياب مدرسة بمنطقتهم حيث يتنقل أبنائهم المتمدرسين عدة كيلومترات للوصول إلى المدارس مشيا على الأقدام في ظروف صعبة بسبب عدم تواجد نقل مدرسي وكذا انعدام النقل العمومي الذي يربط هذه المنطقة الريفية بالمدينة. طلباتهم تمحورت أيضا في إعادة تهيئة الطرق والمسالك بعد تدهورها جراء أشغال ربطهم بالغاز الطبيعي ولم يتم إعادة تهيئتها لغاية الآن يضيف السكان رغم مرور أكثر من سنة على هذا ووضع شبكة الغاز الطبيعي قيد الخدمة إلا أن عدم تهيئة الطريق زادت من معاناة السكان، إضافة لهذه المشاكل التنموية يشتكي سكان دوار الشعبة من غياب التغطية الصحية بسبب عدم تواجد قاعة للعلاج بمنطقتهم، الأمر الذي يجبرهم على التنقل إلى المدينة لغرض العلاج أو حتى وضع الحقن، هذا وتطرق سكان الدوار إلي غياب شبكة التغطية الهاتفية لكافة المتعاملين الهاتفيين بمنطقتهم رغم عدة شكاوى مقدمة إلى الجهات المعنية والوكالات التجارية دون أي استجابة أو توضيح رغم تأكيد الوزارة المعنية بتوفير التغطية لكافة مناطق الظل بالولاية منذ شهر جانفي الفارط إلا أن تعليمات الوزارة بقيت تعليمة وحبر على ورق لم يطبق على أرض الواقع، وأمام هذا الوضع يأمل سكان الشعبة من والي الولاية عباس بداوي النظر في انشغالاتهم ومطالبهم وذلك بتسطير مشاريع تنموية من شأنها تحسين أوضاعهم وفك العزلة عن منطقتهم.