خلفت أمس جلسة محاكمة ذابح زوجته سقوط جرحى بين عائلة الضحية وعائلة الجاني بعد المواجهات التي وقعت بينهم داخل غرفة المحاكمة وخارج أسوار مجلس قضاء سطيف وذلك أثناء أطوار محاكمة ذابح زوجته من الوريد إلى الوريد. مواجهة الاقتتال أو "الحرب" كما سماها البعض اندلعت لحظات فقط من إعلان حكم تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق ما زاد من تكهرب الأجواء، وقد حضر جمع غفير لمتابعة أطوار محاكمة المتهم "ر.ر" الذي قام بذبح زوجته الأستاذة الجامعية "عبير.ت"بعد فترة وجيزة من زواجهما وكانت الأجواء جد مكهربة قبل انطلاقة المحاكمة لتنفجر بعد إعلان حكم الجلسة، حيث تعالى الصراخ والبكاء من جانب عائلة الضحية خصوصا والدتها التي طالبت ببرمجة الجلسة والتعجيل بالنطق بحكم الإعدام في حق قاتل فلذة كبدها الضحية "عبير"، لتندلع مناوشات كلامية بين عائلتي الضحية والمتهم الذين قدر عددهم بالعشرات من كلا الجانبين، سرعان ما تطورت إلى مناوشات جسدية خارج المجلس القضائي، مما اضطر إلى الاستنجاد بأعوان الشرطة وأعوان مكافحة الشغب الذين حاصروا المكان وقاموا بالتفريق المتقاتلين، حيث تسبب ذلك في إيقاف حركة السير بالمنطقة خصوصا أن ذات المجلس يقع بقلب مدينة سطيف وبالقرب من مقر الأمن الولائي أيضا، مما أحدث حالة طوارئ حقيقية، هذا وحسب مصادرنا فإنه لم يتم تحديد تاريخ الجلسة التي تم تأجيلها حيث سيعلن عن ذلك في وقت لاحق، وعن أطوار هذه القضية الشائكة والمعقدة التي تعود إلى شهر جوان من السنة الفارطة، حيث قام المتهم "ر.ر" القاطن بمدينة رأس الوادي بولاية برج بوعريريج بذبح زوجته الأستاذة الجامعية "عبير.ت" ذات 25 ربيعا التي تدرس بجامعة سطيف بعد مرور 3 أيام فقط من زواجهما بمنطقة الفريقيات التابعة لدائرة عموشة بسطيف، وذلك حينما كان الزوجان يتأهبان للذهاب وقضاء شهر العسل بولاية بجاية، حيث قام بذبحها من الوريد إلى الوريد بسكين يستعمله المتهم في نحر الأضاحي، وقد هزت هذه القضية الرأي العام وشغلته في تلك الفترة، لتبقى دوافع قتل الضحية غامضة سيتم كشف ملابساتها في جلسة المحاكمة التي سيعلن عن تاريخها في وقت لاحق ما يجعل القضية أكثر سخونة وقد تستقطب متتبعين وبالعشرات.