دارت هذه الواقعة بدوار سيدي عبد الله التابع لبلدية المعالمة بزرالدة فيها من الغرابة ما يدعونا إلى التأسف على الوضع الذي آلت إليه العلاقات بين الأصهار في وقت رخصت فيه الأنفس إلى درجة جعلت المتهم لا يترّدد لحظة في عقد العزم على إرهاق روح حماته وزوجته· حيث مثل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالقليعة المدعو م· ر الذي وجهت له تهمة الضرب والجرح العمدي إضرارًا بحماته ق· س وزوجته ب· س، حيثيات القضية ترجع إلى تاريخ 12 نوفمبر المنقضي، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بسيدي عبد الله بزرالدة اتصالا هاتفيا من قبل عائلة الضحيتين مفاده أن المدعوة ق· س تعرضت لاعتداء بسكين من قبل صهرها م· ر، وعن الظروف تبيّن أن الأم عندما كانت برفقة ابنتها البالغة من العمر 17 سنة متوجهتين إلى البيت العائلي، اعترض طريقهما المتهم، وبعد مناوشات كلامية حاول الاعتداء على زوجته إلا أن أمها تدخلت مدافعة عن فلذة كبدها فلم يتردد الجاني في تصويب طعنة لها على مستوى الجنب الأيسر، ولما سقطت أرضا انهال على زوجته بالضرب متسببا في سقوط جنينها، ولولا تدخل بعض المواطنين لهلكت الاثنتان على يده· وقد تم نقل الضحيتين الى المستشفى، حيث حصلت الأم على شهادة طبية بها 30 يوما عجزا عن العمل والإابنة على 5 أيام عجزا عن العمل، وأما بتاريخ 19 نوفمبر المنصرم، سلم المتهم نفسه لمصالح الأمن وأفاد بأن السبب وراء فعلته أنه كان يعيش مع عائلتها وأخرجوه، كما أنهم كانوا السبب في إبعاد زوجته عنه، وخلال جلسة المحاكمة صرّح الفاعل أن المشكلة القائمة تجمعه مع أمّ زوجته وليس معها، وعن يوم الواقعة لم تعجبه الملابس المثيرة التي كانت ترتديها زوجته، الأمر الذي أثار غضبه فأحضر سكينا واعتدى على والدتها ولم يقم بالاعتداء على زوجته، ولكن الضحية الأم صرحت بأن ابنتها باشرت إجراءات الطلاق، وأضافت أن المتهم في قضية الحال قام باختطاف ابنتها والاعتداء عليها جنسيا، ولما حملت منه اضطرت العائلة إلى قبول زواجه بها درءًا للفضيحة، حيث انتقل للعيش معهم في البيت العائلي، لكنه كان دائما يختلق المشاكل ولما استحال العيش معه قاموا بطرده غير أنه قام باختطاف ابنتها للمرة الثانية وكانت القطرة التي أفاضت الكأس، حيث قرروا إبطال الزواج وهو الذي لم يستسغه المتهم· فاعترض طريقهما يوم الواقعة محاولا الاعتداء على زوجته فدافعت عنها الأم التي تلقت طعنة على مستوى الجنب الأيسر، ولما وقعت أرضا جاء دور ابنتها التي لقيت حظها من الضرب ثم وضع سكينا على مستوى رقبتها وحاول ذبحها حتى تدخل بعض المواطنين الذين أنقذوها من بين يديه، أما الابنة الضحية فقد أكدت نفس أقوال والدتها، مضيفة أن زوجها اعتدى عليها مرتين، وإلى جانب هذا، فإن دفاع الضحيتين طالب بتعويض مادي قدره 100 ألف دج، بالإضافة إلى تعيين خبير طبي من أجل تحديد نسبة الأضرار، وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم، القضية لا زالت في المتابعة من قبل المحكمة·