كمية الإنتاج وصلت إلى 6 آلاف طن عرف إنتاج السمك السطحي "الأزرق" ببومرداس منذ بداية 2020 وإلى غاية منتصف الشهر الجاري، انتعاشا طفيفا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، رغم الأزمة الصحية التي خلفتها جائحة كورونا، حسبما أفاد به مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية. وأوضح قادي الشريف في تصريح صحفي بأن كمية الإنتاج في الفترة المذكورة، التي وصفها ب"الإيجابية" بالنظر إلى عامل تفشي وباء كورونا وما تبعه من شل المهنة ككل لفترات طويلة، وصلت إلى نحو 6000 طن بزيادة تقارب 2 بالمائة. وبذلك تجاوزت الكمية المسجلة سنة 2020 ما تم إنتاجه من كميات في نفس الفترة من سنة 2019 التي تجاوز فيها الإنتاج ال 5800 طن عبر كل سواحل الولاية بفارق إيجابي يزيد عن 120 طن. وشهدت أشهر يناير وفبراير وأبريل ومايو واكتوبر وديسمبر من 2020 تحصيل أكبر كمية من مجمل إنتاج السمك المحقق المذكور 90 بالمائة من مجمله عبارة عن السمك الأزرق السطحي السردين وسمك الأنشوفة والباقي عبارة عن أنواع مختلفة من الأسماك كبلح البحر والقشريات، حيث تراوح معدل الإنتاج الشهري خلالهم ما بين 600 و900 طن. مع الإشارة إلى أن هذا التحسن في الإنتاج رافقه "تذبذب" في عرض منتج الأسماك في مختلف أسواق الولاية مما "انعكس سلبا" على استقرار الأسعار التي تأرجحت ما بين الارتفاع والانخفاض حيث تجاوز الكيلوغرام الواحد من السردين – الأكثر استهلاكا وشعبية – سقف ال400 دج ثم 500 دج إلى أن بلغ 700 دج في فترات متفاوتة من أشهر هذه السنة. وإستثناء، عرفت فترة الصيف من هذه السنة انخفاضا في الأسعار بعد بروز مؤشرات إنتاج تبشر بموسم صيد واعد ،حيث انخفضت إلى ما بين 200 و250 دج للكلغ الواحد وما دون ذلك في بعض الأسواق لتعود مرة أخرى بعد فترة إلى "الارتفاع" وظلت على ذلك إلى حد اليوم. وأرجع نفس المصدر هذه الوفرة في الإنتاج إلى عوامل تتمثل أهمها في تكيف أصحاب مهن الصيد مع تدابير الوقاية من فيروس كورونا بعد عودتهم إلى العمل وتراجع مستوى أعطاب سفن الصيد وملائمة المناخ والتيارات البحرية في الأشهر الأخيرة ،حيث شجعت الصيادين على مضاعفة الجهود وتكثيف الخرجات إلى عرض البحر. وساعد في هذا النمو في الإنتاج كذلك تقلص مخالفات الصيادين وأصحاب "سفن الجياب" الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في فترة "الراحة البيولوجية" للأسماك الممتدة من 1 ماي إلى 31 أوت حفاظا على تكاثر المادة السمكية. يذكر بأن ساحل الولاية يمتد على طول يقارب أل 100 كلم من أعفير شرقا إلى بودواو البحري غربا و يضم تسعة شواطئ رسو و ثلاثة موانئ رئيسية بقدرة استيعاب لأسطول بحري ينشط حاليا بكل موانئها يقدر ب 409 وحدة منها نحو 200 وحدة صيد بميناء زموري البحري وأكثر من مائة وحدة بميناء دلس و مائة وحدة أخرى بميناء رأس جنات. وينشط بكل ساحل بومرداس، الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للعديد من الصيادين، أكثر من 4 آلاف حرفي و صياد حيث يناهز عدد الصيادين المبحرين المسجلين من مجملهم ال3700 صياد والباقي حرفيين موزعين على مختلف مهن الصيد البحري.