عرف إنتاج السمك ببومرداس في الفترة الممتدة من بداية السنة وإلى حد اليوم "تحسنا ملحوظا " في الإنتاج، حيث تم تحقيق أزيد من 2500 طن مما أثر بشكل إيجابي على الأسعار المتداولة في السوق، وفقا لما صرح به مدير الصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح قادري الشريف " أن الكمية المنتجة المذكورة التي سجل معظمها في الثلاثة أشهر ألأخيرة (ماي – جوان- جويلية) عرفت تحسنا بأكثر من 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. والغالبية العظمى من الكمية المنتجة (قرابة 90 بالمائة من مجمل الإنتاج) -حسب ذات المسؤول- هي من السمك الأزرق السطحي "السردين" و"سمك الأنشوفة "المعروف وطنيا بانتشاره الواسع على وجه الخصوص بسواحل زموري البحري ودلس. أما بقية الإنتاج فهو عبارة عن أنواع مختلفة من الأسماك ك "بلح البحر" و"القشريات" المنتشرة بمناطق مختلفة من شواطئ الولاية. وقد انعكس هذا الإنتاج الوفير إيجابيا على سعر الكلغ الواحد من السمك الأزرق (السردين والأنشوفة) في السوق، حيث بدأت في الانكماش بعدما استقرت لأشهر طويلة متراوحة ما بين 300 دج و 500 دج للكلغ الواحد)، لتصل إلى 70 و 100 دج للكلغ الواحد في أسواق التجزئة مع بداية شهر رمضان ولا زالت كذلك إلى حد اليوم. وأرجع مسؤول القطاع هذا الارتفاع في الإنتاج إلى عدة عوامل تتمثل أهمها في تحسن ظروف عمل الصيادين وإلى النتائج الإيجابية لتنظيم المهنة، وخاصة إلى التيارات البحرية المساعدة وإلى ملائمة المناخ وتحسنه الكبير في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأربعة أشهر ألأولى من السنة، حيث شجعت الصيادين على مضاعفة الجهود واستغلال كل إمكانياتهم الإنتاجية. كما كانت لعوامل أخرى أثرها في المجال، على غرار تراجع مستوى أعطاب سفن صيد السردين، مما مكنها من مضاعفة الخرجات إلى عرض البحر واستغلال فترة الراحة البيولوجية التي يمنع فيها الصيد. ويتوقع ذات المصدر أن تستمر وتيرة الإنتاج الإيجابية من سمك السردين والأنشوفة المسجلة إلى غاية اليوم على مستوى الموانئ الثلاث للولاية (زموري البحري ودلس ورأس جنات) على حالها حتى نهاية موسم صيد هذا النوع من السمك والمحددة بنهاية أكتوبر القادم. من جهة أخرى أشار مدير القطاع إلى أن حراس الشواطئ لم يسجلوا أية مخالفة تذكر من قبل الصيادين أصحاب "سفن الجياب" الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في حدود مساحة تقدر بثلاثة ميل بحري في فترة "الراحة البيولوجية" للأسماك التي تمتد من 1 ماي إلى 31 أوت القادم حفاظا على تكاثر المادة السمكية. يذكر أنه ينشط بكل ساحل الولاية الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للصيادين عبر الوطن أكثر من 4 آلاف حرفي وصياد وينشط بكل موانئها أسطول بحري يقدر ب 409 وحدة، منها نحو 200 وحدة صيد بميناء زموري البحري وأكثر من مائة وحدة بميناء دلس ومائة وحدة أخرى بميناء رأس جنات.