الشركة تمكنت من تحقيق 18 اكتشافا جديدا رغم جائحة "كورونا " كشف توفيق حكار الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن المجمع يعتزم استثمار نحو 40 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدا أن الشركة تمكنت من تحقيق 18 اكتشافا جديدا عام 2020 مع معدل نجاح أعلى من عام 2019 . أوضح حكار في تصريح صحفي أن برنامج الشركة الاستثماري للأعوام الخمسة المقبلة سيبلغ 40 مليار دولار، 51 بالمائة منها بالعملة الوطنية، مما يعكس تنفيذ سياسة إدماج المحتوى المحلي في أنشطتنا والترويج له، مضيفا أن إدماج المحتوى المحلي في أنشطة المجمع، شكل "محورا استراتيجيا" للغاية خلال هذه الفترة وهو ما يبرز، حسبه إرادة سوناطراك الملموسة لتكريس ذلك كجزء من نهج تكاملي للشركات الوطنية فيما يتعلق بإنجاز مشاريعنا وبالتالي ضمان تنفيذ خطط العمل وتحقيق أهدافها والسماح للبلد بتوفير أموال معتبرة من العملة الصعبة. وأبرز حكار ان المجمع تمكن من تحقيق 18 اكتشافا جديدا خلال سنة 2020، مع معدل نجاح أعلى بكثير مما كان عليه في 2019، بالإضافة إلى تشغيل مشاريع الغاز والبنى التحتية الكبرى، وهو ما سيسمح، يضيف -المتحدث- ، للمجمع بمواصلة الوفاء بالتزاماته تجاه إمداد السوق الوطنية وتموينها أو مع شركاءه الأجانب، ومن بينها حقل غاز تينرهرت ومشروع تعزيز الضغط بحاسي الرمل بالمنطقتين الجنوبية والوسطى وتعزيز الضغط لمنطقة حمراء وخط أنابيب الغاز GR7 وتمديد خط أنابيب الغازGPDF. كما شهدت سنة 2020، حسب الرئيس المدير العام لسوناطراك اهتمام الشركاء الأجانب بالقطاع المنجمي الجزائري من خلال الامضاء على العديد من الاتفاقيات والمذكرات، وكذلك تجديد اتفاقيات الغاز المبرمة مع الشركاء الإيطاليين والإسبان، وهو ما اعتبره المسؤول إشارات إيجابية تفتح آفاقا جديدة وواعدة. وأفاد حكار بخصوص الأنشطة التشغيلية او العملية ان الانتاج والمبيعات ستشهد نموا خلال 2021، مشيرا ان الفضل في ذلك يرجع على وجه الخصوص الى تشغيل الحقول المحيطة لقاسي الطويل وحاسي بير الركايز بالإضافة إلى زيادة الإنتاج في تينرهرت واستكمال بناء مشروع تعزيز الضغط في المنطقة الشمالية بحاسي الرمل. أما على المدى المتوسط، فقد أكد المسؤول على استمرار المجمع في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق الداخلي والتي ستصل الى حوالي 70 مليون طن مكافئ نفطي ابتداء من عام 2024 مع الحفاظ على مستوى الصادرات بما يفوق 90 مليون طن مكافئ نفطي سنويا، وسيكون ذلك، حسب المسؤول ذاته بفضل بدء تشغيل حقول جديدة في المناطق الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية.