حداد ينكر صداقته بالسعيد بايري ومعزوز ويؤكد: تواصلت أمس جلسات الاستماع إلى المتورطين في ملف تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بالغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء العاصمة في يومها الرابع بالاستماع إلى رجل الأعمال علي حداد. نفى علي حداد في رده على تهم تبييض الأموال والمشاركة في تمويل الحملة الانتخابية، كل التهم، قائلا إن "الخبرة أكدت أنني لم أدفع أي سنتيم للحملة، ولا أعرف أي شخص مول الحملة". وبشأن تصريحه أمام الضبطية القضائية بتلقيه اتصالا من طرف السعيد بوتفليقة لجمع الأموال لصالح الحملة الانتخابية، نفى علي حداد أن يكون قد صرح بذلك: "لا أبدا، لم أقل هذا، ولم يتصل بي أي أحد. اتصل بي مستشار الرئيس "السعيد" حتى اقترح عليه محاسب مالي فقط". وعند مواجهته من طرف القاضي عن سبب استقباله لمعزوز ومنحه شيكا ب 39 مليار، نفى حداد مجددا أنه يعرف معزوز قائلا: "أنا لا أعرف معزوز وبايري كان نائب رئيس المنتدى، وقد جاءني معزوز للمقر صدفة". وأضاف: "جاءني معزوز للمكتب وتبادلنا أطراف الحديث بشأن تصنيع السيارات، وأخبرني قائلا "أنا حبيت ندير الخير ومادام البلاد في ازدهار أريد أن أمول الحملة الانتخابية ولأسباب شخصية أطلب منك إيداع الشيك بمديرية الحملة". وتابع يقول: "أخذته إلى المداومة، ومن بعدها لم أسمع صوته بتاتا، وقد قصدني على أساس أن لديه أسباب خاصة وقد لمست فيه نية حسنة". وعن تمويله للحملة بإيداعه مبلغا قدر ب 180 مليار كما صرح بايري ومعزوز، أشار حداد أن "الخبرة تؤكد أنّي لم أودع ولا سنتيم، ولم أتلق أموال الحملة باستثناء الشيك الذي قدمه لي معزوز وكان في ظرف مغلق". وأضاف: "طلب مني السعيد بوتفليقة أن أدله على محاسب ذو ثقة فاقترحت صهري لأنه يعمل عندي بالمؤسسة". بعده سأل القاضي حداد عن علاقته بالسعيد وان كان صديقا له، يقول حداد: "كان صديق عمل فقط لم أتغذى أو أتعشى معه يوما ولم نقض أي عطلة سويا".