تمكنت المصالح الأمن لدائرة حمام السخنة شرق سطيف من حجز كمية هائلة من السمك الفاسد كانت موجه للاستهلاك، يقدر وزنها بحوالي7 "سبعة" قناطير ونصف، قام صاحبها بنقلها عن طريق شاحنة للوزن الثقيل لا تتوفر على وسائل تبريد أو أية خصائص من شأنها أن تؤهلها لنقل هذا النوع من المواد الإستهلاكية سريعة التلف، كما أن طريقة نقلها لا تتوفر لأدنى معايير النظافة. ومن خلال التحقيق المعمق الذي فتحته مصالح أمن دائرة حمام السخنة تبين أن مصدر هذه الأسماك هو سد "بابار" الكائن بإقليم ولاية خنشلة، كان موجها لعاصمة الولاية " سطيف" من أجل التسويق. الضبطية القضائية ومباشرة بعد فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، ونظرا للتعدي الصارخ على مختلف شروط الحفظ والنظافة التي وقفت عليها بموجب هذه القضية، وبعد أن طلبت تدخل الأخصائيين لمعاينة الكمية المضبوطة، وتأكدها من عدم صلاحية هذه الأسماك التي كانت ستصبح سامة نتيجة ظروف نقلها، ومن أجل تجنب تسميم مستهلكيها تم إتلافها من قبل مصالح البلدية.المصلحة المعنية أنجزت ملف جزائي ضد الشخص الذي تم ضبطه، والذي أرسل إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، مباشرة بعد إستكمال جميع الإجراءات القانونية، بما فيها رئيس جمعية المستهلك كممثل قانوني وطرف متضررا جراء هذا النوع من الإهمال، العملية الناجحة تأتي في إطار تكثيف مصالح أمن سطيف لمختلف الأنشطة الوقائية، للوقوف على ما مدى إحترام تجار بعض المواد الاستهلاكية سريعة التلف لمختلف معايير النظافة، الوقاية وشروط الحفظ والتبريد، وخاصة شروط الحفظ أثناء نقل بعض المواد الاستهلاكية سريعة التلف التي تفرض مراعاة عدة شروط ومعايير وجب التقيد بها ضمانا لتجنب تلف تلك المواد.