أكد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم استمرار إنتاج الجزائر للنفط والمحروقات بصفة عامة لسنوات عديدة قادمة، مبرزا امتلاك البلاد لأحواض رسوبية شاسعة لم تستغل بعد، مكذبا كل الإشاعات القائلة مؤخرا بقرب نفاذ النفط الجزائري، موقف يجعل يوسفي ملزما مستقبلا بتجسيد هذا الموقف إلى مشاريع ميدانية تبدد حقا مخاوف وشكوك الشارع الجزائري. وقال يوسفي في حديث للمجلة الشهرية الفرنسية "أرابيز" في عددها الصادر شهر مارس الجاري "لا خوف على نفاذ النفط الجزائري"، مستدلا في ذلك بالقول "نملك حوضا رسوبيا شاسعا للغاية لا يزال مستغلا بشكل ضئيل نسبيا، فضلا عن ثروات منطقة عرض البحر غير المستغلة بتاتا"، منوها في السياق ذاته إلى أن آخر المنشورات حول الآفاق الطاقوية العالمية على المدى الطويل تجمع على أن موارد الطاقة الأحفورية ستستمر في لعب دور محوري في القطاع، مؤكدا أن شروط الاستغلال ومدة حياة حقل المحروقات مرهونة بالمعرفة الجيدة لهذا الأخير واقتصاد شروط الاسترجاع المتوقفة في حد ذاتها على تطوير التكنولوجيات الحديثة والآداءات-على حد تعبير يوسفي- الذي قال " نحن في الجزائر على وعي بالاهتمام الواجب إبلاؤه لجهود التنقيب"، بعدما ذكر بالإجراءات المتخذة مؤخرا في شكل ترتيبات تشريعية جديدة في هذا الشأن من قبل غرفتي البرلمان.كما كشف وزير الطاقة والمناجم أن مصالحه بصدد إعداد برنامج استثمارات هام على المدى المتوسط منه جزء هام مخصص لجهود التنقيب، من شأنها أن تسمح بتعزيز قاعدة احتياطات البلاد وقدراتها الإنتاجية، ما يجعلها في منأى عن أي أزمة مفاجئة.