أبرزها ملف "كورونا" والتأكيد على تطابق وجهات النظر لتحقيق السلام بالمنطقة أجرى صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية، أمس اتصالات هاتفية مع نظرائه من الهند وسلطنة عمان وتونس، ناقش خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والتعاون الدولي في مكافحة جائحة "كورونا". قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية في تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر" تواصلت هاتفيا مع الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الهند، لتباحث قضايا تخص العلاقات الثنائية والتعاون الدولي في مكافحة جائحة كورونا". كما تواصل بوقادوم مع نظيره من سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وكانت المكالمة فرصة للتذكير بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وتبادل الآراء حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، اطمأن وزير الخارجية على الحالة الصحية لنظيره التونسي، عثمان الجرندي، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة السريعة لمواصلة مهامه. ويأتي تحرك الدبلوماسية الخارجية، في إطار ما أطلق عليه العديد من المراقبين، تسمية "دبلوماسية اللقاحات"، خاصة في ظل تأخر بعض المصانع في الوفاء بتعهداتها والالتزام بالعقود الموقعة بين الدول، لتموينها بلقاحات مضادة لفيروس كورونا كوفيد_19، وهو ما دفع العديد من الدول لتحرك ترسانتها الدبلوماسية للظفر بهذا اللقاح. ويرى مراقبون أن تحرك الدبلوماسية الجزائرية، ممثلة في وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، يأتي في هذا السياق، خاصة وأن اللقاح البريطاني "استرازينيكا" يتم تصنيعه في دولة الهند، وهي الدولة التي تربطها علاقات جيدة مع الجزائر، الأمر الذي من شأنه أن يسرع من عملية وصول الدفعات الأولى من هذا اللقاح. وكان بوقادوم أجرى قبل أيام قليلة جولة إلى دول إفريقية شملت كلا من جنوب إفريقيا وليسوتو وأنغولا وكينيا. وكانت الزيارة فرصة للتأكيد على تطابق وجهات النظر حول أهمية التعاون المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية. كما شدد بوقادوم مع نظرائه على ضرورة تضافر جهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، من أجل البحث عن حلول سياسية حقيقية للوصول إلى تسوية نهائية للنزاع القائم في الصحراء الغربية. وأكد وزير الخارجية على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من الممارسة الكاملة لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، عبر تنظيم استفتاء نزيه وشفاف.