أمام تماطل السلطات الوصية على القيام بعملية تطهير وتنظيف جميع الأحياء والشوارع العاصمية بصفة مستمرة، وحسب تصريحات وشكاوى العديد من السكان، ارتأت “السلام” أن تحط رحالها ببلدية براقي قصد التجول بالمكان حيث لفت انتباهنا حي “السبايس” التابع للبلدية السالفة الذكر، والمعروف بمجمّع “46”. حيث لا يستطيع الزائر الدخول إليه نظرا للحالة المخزية التي يوجد عليها الحي نتيجة التراكم المقزز والمكثف للنفايات التي بلغت قمة المشاكل الاجتماعية التي يواجهها السكان، وهذا بسبب عدم دخول شاحنات رفع النفايات للحي على أن يتم ترك القمامات في تراكم، الأمر الذي حول المكان إلى نقطة سوداء شوهت محيطه الجمالي وكذا هواءه بروائحها الكريهة التي تسد النفوس حيال انبعاثها. المواطنون وفي حديثهم ل«السلام” أكدوا أن السلطات المحلية قد همشت حيهم ودليل ذلك يقول السكان هو: “غرق المنطقة في النفايات”، موضحين بأن “مسؤوليهم ومنذ التحاقهم بالهيئة المحلية لم يتفقدوا الحي”، فيما أضافوا بأنهم “قاموا في عديد من المرات بإيداع مراسلاتهم للبلدية لإيجاد حلول عاجلة للمشكلة إلا أن المكلفين برعاية شؤون السكان مثلما قال أهالي الحي “سدوا آذانهم” واعتبر المتحدثون طريقة السلطات هذه “تسير فحو سابقيهم” مواصلين حديثهم بذاك “لا شيء تغير فالفساد والإهمال هو مبدأ كل من يترأس البلدية” -على حد قولهم-. وقال قاطنو الحي أن هذه القمامات تبقى متراكمة ومشكلة لتلالها نتيجة تركها لفترة طويلة دون أن تأتي شاحنات رفع النفايات، ما يزيد من تأزم الوضع الذي يسجل كارثة ايكولوجية كبيرة، مبينين أن حاملات الزبالة نادرا ما تزور الحي وذلك مرة في الشهر، وفي موضوع ذي صلة عبّر المتذمرون عن امتعاضهم من تجمع القمامة بحيهم الذي تحول إلى مكب للنفايات والتي خلقت لديهم مشكلة بيئية، مشيرين إلى عدم رؤيتهم لعمال النظافة على الإطلاق، كما أوضح المارة أن الرمي العشوائي للنفايات من طرف السكان زاد الطين بلة بسبب تهاون السلطات البلدية في التحكم في زمام الأمور. وفي هذا الصدد يناشد سكان الحي منتخبيهم المحليين بالالتفاتة العاجلة وتأطير الحي ضمن برنامج التنمية، وهذا من خلال تنظيفه بتوفير أعوان النظافة بشكل يومي من أجل رفع النفايات التي أصبحت هاجسهم اليومي.