يعرف حي بن عجال ببدواو انتشارا مذهلا للنفايات التي تراكمت في كل جانب من الحي ، لتعطي له صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية التي تناثرت أمام المنازل وعلى الأرصفة ووصلت إلى حد الطرقات، ما جعلها تعرقل حركة المارة الراجلين وأصحاب السيارات ، يضاف إليها الانتشار الكبير لمخلفات أشغال البناء لبعض سكان الحي ومن ثمّ تركها في شكل ركام أمام المنازل في غياب الحس والوعي الحضري. الوضع صار لا يطاق، حسب سكان الحي الذين عبروا عن امتعاضهم من تراكم النفايات التي باتت تشوه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان. وما زاد من استياء السكان هو قدوم سكان الأحياء المجاورة لرمي نفاياتهم وسط الحي دون وجود من يمنعهم عن مثل هذه التصرفات، التي أدت إلى خلق مشاكل كبيرة وسط حيهم، وهي الوضعية التي أرهقت السكان وأنهكت جيوبهم دون فائدة بسبب ما يتكبدونه من عناء ومصاريف لإعادة تنظيف محيط حيهم ، وأكد عدد من سكان الحي أنهم رفعوا شكاوي عديدة لمصالح البلدية من أجل تسطير مخطط للتنظيف، غير أن شكاويهم لم تلق آذانا صاغية في ظل غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، الذين يلجأون إلى الرمي العشوائي للفضلات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية، ولذلك يجدد سكان الحي مطالبهم للسلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الحي من القمامات من خلال تنظيفه وتزويده بحاويات ، من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة التي أصابت الكثير منهم بأمراض خطيرة. كما اشتكى السكان من مشكل تسرب المياه المستعملة وتكوينها لبحيرة متعفنة بوسط الغابة المحاذية للسكنات، وحسب تصريحات المعنيين، فقد راسلوا السلطات المحلية في العديد من المرات من اجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي يتخبطون فيه منذ أشهر، إلا أنها لم تحرك ساكنا ومن جهتها أكدت مصادر من البلدية أن المسؤولية يتحملها السكان، الذين يلقون قماماتهم في الشارع دون اكتراث منهم بالمحيط رغم أن شاحنات النظافة تقوم بعملها على أكمل وجه.