شب ليلة أول أمس حريق مهول بالشركة العامة مشري للتجهيزات المكتبية وتوزيع الأثاث المدرسي الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية بتبسة، مخلفا بذلك حالة من الفزع والهلع وسط عمال المؤسسات المجاورة ومرتادي الطريق الرئيسي وعمال وحراس الفترة الليلية الذين فروا إلى الشارع. حيث طلبوا النجدة لحد وصول مصالح الحماية المدنية لمسرح الحادثة في حدود الساعة 12.45 دقيقة مزودين بالعدد والعتاد نظرا لانتشار الحريق على كامل مساحة الشركة التي تفوق 3 هكتارات، أين بدأ أعوانها بإخماد ألسنة اللهب التي أتت على آلات صناعية وتجهيزات إدارية ومكتبية من كراسي وطاولات ومنع انتشارها إلى الأماكن المجاورة إلى غاية قدوم مصالح سونلغاز التي عملت على قطع الكهرباء، وعن سبب اندلاع هذا الحريق المهول فقد كشف مشري عادل مسير الشركة ل "السلام"، أن السبب الرئيسي يعود إلى اندلاع شرارة كهربائية من العمود الكهربائي المتواجد بباب المؤسسة ذو الضغط العالي الذي يفوق 30 ألف فولط بعد أن حطت حمامة على السلك الكهربائي لتصبح ناقلا للكهرباء ومنه اندلعت الشرارة الكهربائية عبر الأسلاك إلى داخل المصنع أين التهمت ألسنة اللهب كل التجهيزات المتواجدة، وتم إخمادها أمس من طرف رجال الحماية المدنية، مضيفا أن هذا الحريق كلف المؤسسة خسائر فادحة قدرت في تقدير أولي بأكثر من عشرة ملايير سنتيم ناهيك عن انهيار أسقف وجدران المؤسسة وإتلاف كامل التجهيزات مما يجعل الشركة في موقف حرج أمام متعامليها وزبائنها من المؤسسات العمومية والخاصة التي تربطها علاقات واتفاقيات عمل معها، ناهيك عن تهديد إحالة أكثر من 200 عامل بالشركة على البطالة أو العطلة الإجبارية، وأمام هول الحادثة فقد أبدى مشري عادل مسير الشركة إيمانه بالقضاء والقدر وحمد الله أنه لم تكن هناك خسائر بشرية في الحادثة وبالمناسبة أبدى شكره لرجال الحماية المدنية والأمن الوطني الذين لهم العلامة الكاملة رغم حرارة الجو وتعقيدات الحادثة وانتشار الحريق، حيث أبدى رجال الحماية المدنية شجاعة كبيرة في التصدي لإنتشار ألسنة النيران للمؤسسات المجاورة. يجدر الذكر أن والي الولاية انتقل يوم أمس إلى مكان الحريق وعاين عن قرب الوضع في حين انتقل رئيس أمن ولاية تبسة دوادو محند الشريف إلى الشركة محل الحريق إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، في السياق ذاته كشف بعض أعوان الحماية المدنية ل "السلام" بأنهم عاشوا لحظات عسيرة بعدما رأوا الموت بأم أعينهم، مشيرين إلى أنهم لقوا صعوبة كبيرة في إخماد أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter