حريق مهول يأتي على منتوج شركة خاصة بالتجهيزات المدرسية بتبسة شب في منتصف ليلة أول أمس حريق مهول بالشركة العامة للتجهيزات الكائن مقرها الاجتماعي بالمنطقة الصناعية بمدينة تبسة مخلفا حسب التقديرات الأولية خسائر بالملايير بعدما تحول منتوجها من أثاث مكتبي ومدرسي والموجه في الغالب لتدعيم المؤسسات التربوية إلى كتلة من رماد وقضبان حديدية متناثرة هنا وهناك. و لم يستطع رجال الحماية المدنية التحكم في وجهة ألسنة النيران الناجمة عن شرارة كهربائية ووقف تقدمها إلا بعد مضي قرابة 12 ساعة من الجهود المتواصلة،وحاول رجال الاطفاء خلال هذه المدة تحييد ما يمكن تحييده ووقف تقدم الحريق إلى مقار الشركات والمؤسسات الأخرى المجاورة لهذه الشركة. كما وضعت المديرية الولائية للحماية المدنية مصالحها في حالة استنفار واستدعت تدعيمات إضافية بالنظر لنوعية منتوج هذه الشركة المساعد على انتشار ألسنة اللهب وصعوبة إطفائه،كما وضعت عدة مركبات تابعة لها بمحيط الشركة تحسبا لأي طارئ . أما بالنسبة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بتبسة فقد أشار مديرها إلى أنه تم عزل المنطقة مباشرة بعد حدوث الشرارة الكهربائية، وعملت على قطع خط التوتر العالي لتحييد الخطر وباشرت في تجميع المعلومات قصد اعداد تقرير بشأن هذا الحادث. من جهة أخرى واستنادا لمسير هذه الشركة الخاصة مشري عادل فإن التقديرات الأولية للخسائر التي طالت مؤسسته قد قاربت 9 ملايير سنتيم مضيفا بأن هذه الكارثة ستؤثر على التزامات مؤسسته تجاه زبائنها الذين عملت على تدعيم مطالبهم منذ بداية عام 1999 بانتظام. وذكر المسير أن الحريق طال الآلات والأعمدة والجدران وكذا منتوج الشركة من أثاث مكتبي ومدرسي ،مضيفا في السياق ذاته بأن شرارة كهربائية ناجمة عن توقف حمامة بإحدى كوابل الضغط العالي كانت المتسبب الرئيس في حدوث هذه الشرارة واندلاع الحريق. وفي انتظار تحديد أسباب هذا الحريق من طرف الجهات المختصة نشير إلى أن وقع الكارثة كان كبيرا على العمال الذين بدت عليهم الحسرة فكان تأثير الكارثة باديا على محياهم وهم يلاحظون أن ما أنجز في أشهر قد أتت عليه النيران في سويعات،مع العلم أن الشركة العامة للتجهيزات المسماة اختصارا – مشري – يوجد مقرها الاجتماعي بالمنطقة الصناعية بمدينة تبسة ويعمل به حاليا 120 عاملا فيما تضم فرعا آخر لها بالعاصمة يوظف 80 عاملا حسب ما استقيناه من مسيرها.