تخص مديرية الثقافة بمدينة وهران، تظاهرة اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف بإحياء مميز يتم فيه الوقوف على إشكالية واقع الكتاب والمطالعة وتسليط الضوء على مختلف الثغرات التي يعرفها المجال في الوطن وكذا استعراض أهم الخبرات الناجحة في المجال، من خلال الملتقى الوطني الذي تنظمه يومي ال23 وال24 من شهر أفريل الحالي. يهدف هذا الملتقى إلى فتح نقاط عديدة للنقاش، تسعى في مجملها إلى بسط مساحة القراءة والمطالعة وتفعيلها من خلال الاطلاع على التجارب الدولية والمحلية، حول الاهتمام بالقارئ وسلوكه وتوجهاته في القراءة، مواكبة للتوجهات المهنية مع المتغيرات الدولية في قطاع الكتاب والمكتبات والنشر، وكذا استعراض الرهانات والتوجهات المستقبلية للقراءة والمطالعة على مستوى الفضاءات العمرانية. وترتكز فعاليات الملتقى حول عدة محاور أساسية على غرار استعمالات التكنولوجيا الحديثة في المكتبات وأثرها على الموروث الوثائقي، ودور المكتبات في نشر الوعي المعرفي، وكذا استراتجيات المطالعة العمومية بين الكتب العلمية والثقافية والفضاءات المتوفرة لذلك بما فيها الجامعية. ويعد توزيع مكتبات المطالعة العمومية في الفضاء العمراني بين المدن والأحياء الفقيرة، من بين النقاط الهامة التي ينتظر أن يتطرق إليها الملتقى في محاوره، إضافة إلى التطرق لواقع النشر بين المنطق الثقافي والتوجهات التجارية، كما سيكون للعالم الافتراضي نصيب من محاور الملتقى من خلال استعمال الوسائل الحديثة في المطالعة وأثر الانترنيت ومساهماتها القرائية. للإشارة، يعد ال 23 من شهر أفريل تاريخا رمزيا في عالم الأدب العالمي، حيث قررت اليونسكو الاحتفال فيه باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في شتى أنحاء العالم، من أجل تعزيز القراءة ونشر الكتب وحماية الملكية الفكرية من خلال حقوق المؤلف، ويصادف هذا اليوم ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين العالميين على غرار موريس درويون، وهالدور كلاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو، وغيرهم، كما سجل هذا اليوم من عام 1616 وفاة كل من ميغيل دي سرفانتس ووليم شكسبير والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا...