وقعت اليوم الاثنين ، ثلاث اتفاقيات شراكة بين المجمع الامريكي للخدمات البترولية "هاليبرتن"، و جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا "الجزائر"، و جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس و جامعة قاصدي مرباح بورقلة. و يتعلق الأمر حسب نائب رئيس مجمع "هاليبرتن للخدمات البترولية"، احمد حامي، خلال حفل التوقيع ب"هبات مكونة من برمجيات متعددة المجالات: علوم الأرض و خزانات التسيير و الحلول الزلزالية و الجيولوجيا و الانتاج و الاقتصاد". وأوضح في ذات السياق، ان الاتفاقيات الموقعة مع الجامعات الثلاث تتمثل في أن نوفر لهيئة التدريس و الطلبة، الحلول المطورة من قبل "شركة هاليبرتن" من أجل تجسيد المعارف النظرية في مختلف المشاريع البيداغوجية والبحثية. و أضاف ذات المسؤول ان "برنامج منح جامعة هاليبرتن" المطور من قبل شركته بالتعاون مع الجامعات الثلاث، يهدف الى "مساعدة المؤسسات على تشجيع الطلبة من خلال توفير افضل الموارد التعليمية والتكوين عبر مزاوجة المعارف الأكاديمية مع الحياة التطبيقية". و أشار في هذا الصدد، الى ان البرنامج الذي طورته مؤسسته في اطار التقارب بين الجامعات و المؤسسات "سيساعد العلماء و المهندسين الجزائريين على تشكيل مساراتهم المهنية على مستوى هاليبرتن او في غيرها في مجال الصناعة البترولية". و تابع قوله، أن هذا البرنامج يتكون من "هبات لبرمجيات تربوية لفائدة الجامعات الجزائرية الثلاث". أما ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الحفل، سيف الدين عمارة، فقد نوه بمبادرة هاليبرتن، مؤكدا على أن "هذه الهبة ستساعد الطلبة في مسارهم الجامعي و المضي نحو تكوين نوعي". و دعا في هذا الصدد الشركات المعنية بهذا النوع من الشراكات، للتقرب من وزارة التعليم العالي "حتى نطور معا برامج شراكة". أما وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، فقد اكد في رسالة قرأت باسمه خلال حفل توقيع الاتفاقيات الثلاث، ان مبادرة هاليبرتن "ستسمح بتوفير فضاء للتبادل و التعليم و التطوير للمستعملين و الباحثين و المهنيين". و أشار في هذا الخصوص الى ان بإمكان هذه المبادرة "ان تشكل محركا و قناة لطاقات اليوم و الغد من اجل التوجه نحو اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و الابتكار". وقدمت شركة هاليبرتون العاملة في مجال الطاقة لمنحة تبلغ مليوني دولار بغرض تكوين الجيل القادم من العلماء والمهندسين الجزائريين في صناعة النفط والغاز في جامعتين رائدين في مجال العلوم والتكنولوجيا وهما هواري بومدين بالعاصمة وبومرداس. هذا و قد أشاد القائم بالأعمال غوتام رانا، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، بهاليبرتون على "إستثمارها في هذة الفئة من الطلبة الجزائريين الموهوبين والواعدين.