أعلنت خليدة تومي، وزيرة الثقافة، أول أمس الخميس، خلال اختتام زيارة قادتها إلى مدينة الجسور المعلقة، عن تحديد ال30 من شهر نوفمبر المقبل، تاريخا رسميا لضبط البرنامج النهائي الخاص بأهم حدث تنتظر المدينة احتضانه العام 2015 المقبل، والمتمثل في تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ”. أوضحت تومي، خلال مداخلتها التي أعقبت قراءة توصيات الورشات التسع التي تشكلت بهدف اقتراح مواضيع المشروع التمهيدي للبرنامج المرتقب ضبطه، بأن برنامج الحدث الأكبر على مستوى عاصمة شرق البلاد التي تتأهب لاحتضانه سيتم التعرف عليه في سبتمبر المقبل وأن فترة الشهرين الفاصلين ستخصص للمراجعة . وأضافت المتحدثة بالقول:«لأجل ذلك فإن لجنة انتقاء الأعمال التي ستنشر والسيناريوهات التي سيتم إخراجها والتوصيات التي ستجسد سيتم تنصيبها عما قريب بمدينة الجسور وستتكفل بدراسة وانتقاء الأعمال”. وأوضحت تومي، في السياق بأن قرار اختيار الأعمال سيعود إلى “مهنيين ومحترفين وخبراء في المجال” وذلك وفق دفتر شروط، يعد بمثابة مؤشر تطور، ومدى إرادة من دائرتها الوزارية بهدف إشراك جميع الكفاءات في هذه المدينة وعلى مستوى البلاد كلها في الحدث الثقافي الأبرز في العالم العربي خلال سنة 2015 . ولدى تطرقها لجانب الميزانية التي سيتم تخصيصها لتظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015” أفادت الوزيرة بأن هذه الميزانية ستعرف من خلال قانون المالية التكميلي المقبل المرتقب في أكتوبر من السنة الجارية. وتجدر الإشارة إلى أن الورشات التسع التي شارك فيها جامعيون ومختصون وفنانون ووجوه مسرحية اهتمت بالمهرجانات والسينما والمحاضرات والملتقيات والمسرح والتراث المادي وغير المادي وترميم التراث والكتب والنشريات والمعارض إضافة إلى الأسابيع الثقافية، حيث قدم مقررو الورشات سلسلة ثرية ومتنوعة من التوصيات تتمحور حول تثمين تاريخ سيرتا القديمة والرموز التي تركت بصماتها في تاريخ هذه المدينة الضاربة في أعماق التاريخ وكذا حول التاريخ الصوفي. للتذكير، تضمنت توصيات هذه الورشات إلى جانب النقاط السابق ذكرها، إعادة نشر أعمال كل من مالك حداد ونجية عبير ومالك بن بني ورضا حوحو كما اقترحت إعادة تأهيل زوايا ودور ذات قيمة هندسية معمارية كبيرة بالمدينة العتيقة وأزقتها، كما أكدت تومي أن هذه المقترحات والبرنامج النهائي الذي سيتم ضبطه ستنشر على الموقعين الالكترونيين لكل من وزارة الثقافة و«حدث قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015”.