أرجعت خليدة تومي، وزيرة الثقافة، فضل المكانة التي يكتسيها المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي افتتح فعاليات طبعته الثامنة سهرة أول أمس الجمعة، إلى محافظه امحمد بن قطاف، مدير المسرح الوطني «محي الدين بشطارزي»، كما أكدت بأن الدولة تتبع سياسة واضحة تمول من خلالها الإبداع وتؤسس للمهرجانات . قالت تومي، خلال تصريح أدلت به قبيل الشروع في مراسيم افتتاح الطبعة الجديدة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، أن إبراز الإنتاج السنوي على المستوى الوطني، هو الهدف الأول من تنظيم هذه التظاهرة المسرحية، وحول التطور المسرحي الذي تشهده الجزائر مؤخرا اقتبست تومي، من شهادات أدلى بها الفنانون العرب ضيوف المهرجان، حيث قالت:«قال الضيوف من الفنانين العرب المتواجدين معنا خلال هذه الطبعة بأن الجزائر تعتبر قلعة للفن العربي، ويجب أن نكون واعيين كفاية للحفاظ عليها». ومن جانبه قال، محمد أدار، رئيس دورة المهرجان الحالية، بأن المناسبة جاءت للتذكير بمسيرة المسرح الوطني، في تحرير البلاد، والوقوف وفاء لكل من كرسوا حياتهم للفن الرابع، ولكل من صمدوا خلال أحلك الظروف التي مرت بها الجزائر، واستمروا على العهد.. اختارت محافظة المهرجان، التركيب الشعري «العهد» لمخرجه أحمد خودي، للإعلان الرسمي عن افتتاح فعاليات الطبعة الثامنة من هذه التظاهرة المسرحية الوطنية، وقد أبرز من خلاله أهم الأشعار التي قيلت في الجزائر ومقاوماتها وثورتها بدء من العام 1830، مرافقة بنغمات حزينة وأخرى حماسية لآلة العود. قدم خودي، التركيب في ديكور بسيط، أكثر ما يثير الانتباه خلاله تلك المخطوطات الورقية العتيقة التي تدلت عموديا على ركح بشطارزي مشكلة خلفية تترجم عراقة «مزغنة»، غير أنه أعطى شعورا بعدم تميز الافتتاح الجديد عن سابقه الذي اختارت له إدارة المهرجان تركيبا شعريا، لتوفيق ومان. وتخلل حفل الافتتاح عددا من التكريمات التي حملت فكرة جديدة لم يتعود عليها الجمهور، تمثلت في تكريم الوجوه المسرحية الشابة، إلى جانب أسماء من جيل الرواد، على غرار، مصطفى عياد، بن يوسف بن خطاب حسان بن زيراري، مزياني شريف..إضافة إلى لوراري حميد، المعروف بقاسي تيزي وزو، وأحمد قادري، المكنى بقريقش، اللذين لم يحضرا حفل التكريم، إلى جانب أمال منعاد، خلادي داودية، سميرة صحراوي، ريم تعكوشت، والإعلامي محمد كالي، كما تم تكريم كل من المصرية سوسن بدر، التونسية دليلة مفتاحي، والعراقية، عواطف نعيم من جانب الضيوف العرب. للتذكير،