خصصت الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، جانبا من حفل افتتاحها الذي أقيم أمسية الجمعة على مستوى بيت بشطارزي، لتكريم عدد من الوجوه المسرحية الجزائرية والعربية، في سابقة كسرت اقتصار التكريمات على مبدعي الفن الرابع من الراحلين، أو جيل الرواد، حيث خصصت نصيبا منه لجيل الشباب الذين يضعون خطواتهم الحثيثة الهادفة إلى حفر أسمائهم على لوح الفن الرابع الخالد. كما هو معروف، يترك التكريم أثرا في قلب الفنان المعروف برهافة إحساسه، وشفافيته، لذا ارتأت «السلام»، جمع بعض آراء المسرحيين الذين خصتهم هذه التظاهرة بالتفاتة عرفان لكل ما قدموه وما يعتزمون تحقيقه على خشبة تعد عشهم الأول. ريم تعكوشت: من واجبنا النهوض بالمسرح في ظل سياسة تشجع الشباب اعتبرت الفنانة ريم تعكوشت، الطبعة الجديدة بمثابة مولود مسرحي جديد، حيث قالت:«يعد هذا الحدث المولود الثامن للمهرجان الذي أتمنى أن يكون في المستوى بعروضه إن كان من داخل أو من خارج الوطن العربي» وأضافت المتحدثة:«أنا جد مسرورة بهذا التكريم، الذي أرى من خلاله أن السياسة الثقافية اليوم تشجع جيل الشباب على المثابرة ونحن من واجبنا أن ننهض بالمسرح وأنا من بين الناس الذين يؤمنون بأن الجزائر تمتلك مسرحا شبابيا، هناك شباب ينشطون في مجالات عديدة على غرار الإخراج والتمثيل، يحبون مهنتهم، مثقفون فنيا ومطلعون على كل ما هو تراثي أو حديث». حسان بن زيراري: سررت بالتكريم رغم وصوله بعد 50 عاما أكد الفنان حسان بن زيراري، أن الاحتفاء والعرفان الأكبر الذي يهمه في مسيرته الفنية هو التكريم الشعبي الذي يترجمه الجمهور متابعة واحتراما وحبا له ولأدواره على الساحة السينمائية والدرامية، وكذا أعماله على الركح، حيث قال المكرم:«نحن جد فرحين بهذا التكريم الذي نعتبره جد كبير، ما «عليش» أنه أتى بعد 50 سنة عمل في المسرح والسينما..التكريم الرسمي والمادي مرحبا به، أشكر السيدة الوزيرة والسيد بن قطاف على تفكيرهم بي، غير أن التكريم الأهم هو حب الجمهور». العراقية عواطف نعيم: أن يأتي تكريمي من الجزائر..مفخرة كبيرة طالما حلمت بها» قالت من جانبها الفنانة المسرحية والمخرجة العراقية عواطف نعيم، أن التكريم «اعتراف ووقفة إجلال للمبدع في وطنه أو في البلدان الأخرى التي تجله وتحترمه..وعندما يكون حيا فالتكريم span styl