التمست نيابة محكمة فاس في التاسع من ماي الماضي عقوبة ثلاث سنوات حبسا مع غرامة 10 آلاف درهم مغربي في حق نوفل شباط الابن الأكبر لمصطفى شباط رئيس حزب الاستقلال المغربي المنسحب من الحكومة، والذي دعا السلطات المغربية مؤخرا إلى استعادة ولايتي بشار وتندوف من الجزائر، رفقة ضابط سام في الأمن المغربي، بعد تورطهما في قضية تهريب المخدرات، وضلوعهما مع عصابة التهريب الدولية المعروفة باسم «زيترة»، وأثبت الأدلة المقدمة إلى المحكمة أن ابن مصطفى شباط ينتمي إلى أحدى شبكات العصابة الناشطة في الجهة الشرقية للمملكة، ما يؤكد أنه المسؤول عن تهريب الكميات الكبيرة من المخدرات إلى الجزائر عبر الحدود البرية، التي أثبتت آخر التحقيقات الأمنية الجزائرية أنها كانت موجهة لدعم الجماعات الإرهابية في شمال مالي . من جهة أخرى كشفت معظم التقارير السنوية لمنظمات مكافحة المخدرات والتهريب الأوربية أن جماعة زيترة المنخرط فيها ابن رئيس حزب الاستقلال نوفل شباط، عن علاقة هذه الجماعة مع المنظمات الإرهابية التي تنشط في شرق آسيا والساحل، دون الإشارة إلى أسماء هذه المنظمات أو قادتها، وفي سياق ذي صلة سبق لوزير الخارجية الصحراوي محمد ولد السالك أن أكد حيازة أدلة تثبت تمويل سياسيين مسؤولين سامين في المخابرات المغربية بالمخدرات للجماعات الإرهابية في شمال مالي، مردفا أن قيادات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تعمل لصالح جهاز الاستخبارات المغربية من أجل زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل . هذا وتؤكد المعلومات التي نحوز عليها أن مصطفى شباط ينشط في مجال تهريب المخدرات تحت اسم ابنه، وأن حزب الاستقلال الذي يضم عددا كبيرا من رجال الأعمال المغربيين ينخرطون في منظمات تهريب تقوم بدعم الجماعات الإرهابية في الساحل وشمال مالي، وأن سعي الجزائر المستهدفة في مكافحة الإرهاب العابر للقارات أزعج قيادات هذا الحزب ما جعل رئيسه يتهكم على الجزائر بدعوته السلطات المغربية باستعادة ولايتي بشار وتندوف الذي زعم أنهما مغربيتين.