تورط مقاول بناء بالعاصمة في تكوين جماعة أشرار غرضها النصب والاحتيال على المواطنين، وذلك عن طريق بيعهم لسيارات ملك لوكالات كراء السيارات، وذلك بمشاركة ميكانيكي وأربعة أصحاب وكالة . قضية الحال وحسب مصادر مطلعة تعود إلى الشهر الماضي أين تقدم المدعو “ب.ع” بشكوى ضد “ر.م.أ” مقاول يتهمه فيها بالنصب والاحتيال، وحسب ما جاء في تصريحه لدى مصالح الأمن التابعة للهواء الجميل بالحراش، أنه منذ حوالي شهر ونصف تبادل مع المتهم سيارتهما ثم عرض عليه شراء سيارتين من نوع “بيجو 207” و«سامبول”، غير أنه لم يملك المال فعرض على صديقيه شراءهما فتم البيع دون كتابة، ثم اكتشف أن السيارات ليست ملكا للمتهم بل ملك لوكالات كراء السيارات، وبعد إلقاء القبض على المتهم اعترف أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولي، بقيامه بكراء ست سيارات من عدة وكالات والتي باعها للضحايا مقابل مبالغ مالية أقل من قيمتها، حيث قدر المبلغ الإجمالي ب400 مليون سنتيم استعمله لتسديد ديونه والباقي تم توزيعه علي باقي المتهمين، وأضاف أن أصحاب الوكالات كانوا على علم ببيع السيارات عن طريق “الكالاج” أي تحصيل الأموال ببيع السيارات غير المملوكة لهم مع منح وعود بالكتابة، وفي حالة عدم الكتابة يتم إبرام اعتراف بالدين واسترجاع السيارات، مؤكدا أن كل من “ن.س” و«ب.ي” لعبا دور الوسيط وساعداه في بيع السيارات، فيما اعترف صاحب وكالة في شوفالي وآخر في الأبيار بعلمهما ببيع السيارات ولكنهما لم يبلغا، الضحايا الستة بدورهم أكدوا أنهم اشتروا السيارات من “ر.م.أ” والتي تمت مصادرتها مع وثائقها من قبل مصالح الضبطية القضائية