اعتقلت الشرطة الفرنسية صباح أمس مشتبها فيه بالهجوم على جندي فرنسي السبت الماضي في أحد المراكز التجارية الكبرى بالعاصمة الفرنسية باريس مؤكدة انتماءه الى المتطرفين الإسلاميين، حسب ما بيان من للداخلية الفرنسية، وأكد وزير الداخلية مانويل فالس أن الشرطة اعتقلت مواطنا يبلغ من العمر 22 سنة عرف عنه ميله إلى الإسلام التقليدي ولكن لم يكن مسجلا كمتطرف جهادي من قبل، ويبحث الخبراء متى جرى اعتناقه الأفكار المتطرفة التي دفعته إلى ارتكاب الاعتداء بسكين ضد الجندي الفرنسي السبت الماضي الذي كان يقوم بحراسة ضمن مخطط مكافحة الإرهاب. وشنت الشرطة الفرنسية حملة تحقيق وتفتيش قوية معتمدة على بقايا الحامض النووي في قارورة مشروب غازي تركها المعتدي والتي قادت إلى التعرف على هويته واعتقاله في ضواحي العاصمة باريس، وسجل الحادث اهتماما كبيرا في أوروبا لأن الاعتداء حصل ثلاثة أيام بعد اعتداء مماثل استهدف جنديا بريطانيا في لندن والذي لقي حتفه على أيدي متطرفين إسلاميين. وتتخوف الأجهزة الأمنية من ارتفاع وتيرة ما يعرف بالذئب الوحيد وهي النظرية التي تتحدث عن قيام أشخاص متطرفين بشكل فردي باعتداءات تستهدف رجال الأمن والجيش بوجه الخصوص، وأبرز عملية إرهابية لما يسمى الذئب المتطرف هي التي نفذها محمد مراح في تولوز السنة الماضية وخلفت مقتل سبعة أشخاص، وحسب المحللين، فإن إقدام فرنسا على استئناف التحقيق في قضية مراح أول أمس، إضافة إلى اعتقال مجموعة من المتطرفين المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب و قتل جندي فرنسي، عبارة عن رد فعل لتهديدات القاعدة بضرب المصالح الفرنسية تجسدت من خلال ضرب شركة فرنسية من طرف إنتحاريين ينتمون إلى جماعة مختار بلمختار في النيجر بعد أن أطلقت إنذارات إلى كل مصالحها القنصلية في العالم عقب تهديدات القاعدة.