img src="http://essalamonline.com/ara/thumbnail.php?file=copiage2_324467303.jpg&size=article_medium" alt="“الكوبياج"، “الزوم" و“العدسة".. في الامتحانات المصيرية بمدارسنا" / تزايدت في الآونة الأخيرة داخل أوساط التلاميذ المتمدرسين ظاهرة الغش أثناء الإمتحانات ضمن ما يعرف لديهم بعملية “الكوبياج” أو “الزوم”، حيث يقوم بعض الطلبة المجتازين للامتحانات خاصة تلاميذ البكالوريا، بشراء قصاصات تباع عند أصحاب محلات مقاهي الأنترنيت وبأسعار باهضة، ابتكروا من خلالها طريقة حديثة للغش، حيث يقوم صاحب مقهى الانترنيت بتحميل الدروس ،تصغير حجمها في “الوورد “ وتصويره عن طريق جهاز السكانير، ثم يقوم بنسخها وطبعها في أوراق تعرض للبيع على الطالب الذي يقوم هو الآخر بقص تلك الدروس ووضع كل درس على حدا ثم يضع فوقها الشريط اللاصق لكي تتضح الكلمات وتكون بعدها قد جهزت للاستعمال، دون مراقبة السلطات لأصحاب هاته المحلات وكذا صمت الأولياء رغم علم الكثير منهم بما يفعله أبنائهم. بعد حصولنا على معلومات تفيد بوجود مقاهي خاصة بالغش لتسليط الضوء على الظاهرة قامت “السلام “ بدوريات لبعض المقاهي المخصصة لبيع هاته القصاصات وكذا استجواب بعض الطلبة، لمعرفة مجرى العملية، كان ذلك بعد حصولنا على معلومات تفيد بوجود مقاهي خاصة ببيعها بعدة مناطق بولاية باتنة، كانت بدايتنا بزيارة أحد المقاهي بحي ألف مسكن بمدينة بريكة، وبرفقتنا أحد تلاميذ المنطقة الذي لديه علم بمكان وجودها. القصاصات طريقة حديثة وبأسعار مرتفعة دخلنا إلى المحل فسأله مرافقنا عن قصاصات دروس المواد الأدبية إن كانت موجودة، فأجابه صاحب المحل بأن هناك نوعين من القصاصات، الأول منسوخ عن طريق نظام السكانير، أما الثاني فهو مصور بآلة تصوير الوثائق، وأكد بأن الأولى سعرها أغلى من الثانية. وعن أسعار هاته القصاصات أكد لنا صاحب المحل بأن القصاصات المنسوخة بنظام السكانير وبألة التصوير “لامبريمونت” بسعر 3000 دينار جزائري بالنسبة للمواد الأدبية الثلاث “الفلسفة، الأدب العربي والاجتماعيات” لأنها أصلية، أما الثانية فسعرها اقل بحيث يقدر ب 1500 دينار . أما عن توفرها حاليا فقال بأنه يتعين على الطالب دفع المبلغ الآن ثم ينتظر ثلاث أيام إلى أن يتم توفير ما يريده بالنظر إلى أن الطلب كثير. أما “توفيق” صاحب مقهى مخصص لبيع هذا النوع من القصاصات في حي النصر بنفس المدينة، فأكد لنا بأن هاته الطريقة ابتكرت منذ ثلاث سنوات سنتين مضت وقال بأنها طريقة مغربية، دخلت من الغرب الجزائري لتعم التراب الوطني في ظرف قصير، وقال بأنها مربحة وبفائدة كبيرة. وخلال الجولة التي قمنا بها اكتشفنا أن جل مقاهي الانترنيت تقوم ببيع هاته القصاصات، بحيث أنهم ينسقون في هذه العملية مع الطلبة.