تمكن منتخبنا الوطني من تحقيق فوز معنوي عندما استضاف عشية أمس على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة نظيره البركينابي في مباراة ودية تحضرية بنتيجة هدفين نظيفين، وهذا ما سيرفع معنويات الخضر قبل المواجهتين الهامتين في 9 و16 جوان القادم، أمام كل من البنين وروندا لتصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014. شهدت بداية المرحلة الأولى دخولا محتشما من المنتخبين مع تفوق طفيف لمنتخبنا، ليظهر لاعبو المدرب حاليلوزيتش في د5 من اللاعب رفيق جبور الذي سدد كرة قوية، إلا أن الحارس دياكيتي كان في المكان المناسب، رد فعل المنتخب البركينابي جاء سريعا حيث استلم بانسي كرة في ظهر دفاع منتخبنا، غير أن الحارس دوخة كان في المكان المناسب وحافظ على عذرية شباكه، بعد هذا واصل المنتخبان ضغطهما لكنهما لم يتمكنا من ترجمة ذلك وفي د34 تمكن هلال سوداني من افتتاح باب التسجيل، بعد خطأ فادح الذي ارتكبه الحارس دياكيتي معلنا بذلك عن أول أهداف اللقاء، لينتهي الشوط الأول بتفوق منتخبنا بهدف نظيف من تسجيل سوداني. شهدت المرحلة الثانية اعتماد الناخب الوطني على كل من مبولحي في حراسة المرمى وسليماني في هجوم المنتخب، حيث دخل الخضر بكل قوة حيث أرادوا مضاعفة النتيجة لكن تسرع لاعبي منتخبنا حال دون ذلك، وفي د56 تمكن إسلام سليماني من مضاعفة النتيجة بعد أن تابع تسديدة عدلان قديورة، ليتواصل ضغط الخضر، وفي د 59 مصباح يفتك كرة من دفاع المنتخب البركينابي ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دياكيتي، لكن هذا الأخير يتألق وينقذ فريقه، وبعد هذا تفنن هجوم الخضر في إضاعة الفرص عن طريق سليماني، نبيل غيلاس وڤديورة لتنتهي المباراة بفوز معنوي للخضر بهدفين لصفر من تسجيل سوداني وسليماني. سوداني سجل الثامن له مع «الخضر» في سنتين كان الهدف الذي وقعه المنضم حديثا إلى نادي «دينامو زغرب» الكرواتي العربي هلال سوداني أمس هو الثامن له مع المنتخب الوطني في 14 لقاء لعبه مع «الخضر» في ظرف سنتين حيث كان اللقاء الأول له أمام المغرب يوم 4 جوان 2011. سوداني وقبل هدف أمس كان قد سجل أمام هدفا أمام «النيجر»، «غامبيا»، «كوت ديفوار»، وثنائية في لقاءي «ليبيا» و«رواندا» تايدر الأفضل دون منازع بالرغم من أن مواجهة أمس هي الثانية له مع «الخضر» إلا أن وسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي الذي وبعدما بصم على ظهوره الأول مع المنتخب بهدف ثمين أمام البنين في لقاء الذهاب، أكد أمام بوركينافاسو أنه فعلا إضافة نوعية وقوية لتشكيلة المدرب وحيد حليلوزيتش وهذا بعدما شكل حلقة ربط حقيقية في وسط الميدان وهذا بصرف النظر عن مساهمته الكبيرة في الهجمات التي كانت تشنها التشكيلة الوطنية. الهدف الثاني ل «الخضر» جاء بطريقة فنية مدروسة يمكن اعتبار الهدف الثاني الذي حمل توقيع المهاجم اسلام سليماني أبرز نقطة إيجابية في ودية أمس أمام وصيف بطل إفريقيا، وهذا بعدما جاء الهدف بطريقة فنية مدروسة على إثر كرة ثابتة ملعوبة بطريقة مميزة بين بوقرة ، تايدر و قذفة قوية من قديورة ،سليماني تابع الكرة المرتدة و أضاف الثاني.