أفادت خليدة تومي وزيرة الثقافة، أول أمس الأحد أن الحكومة ستدرس قبل نهاية الثلاثي الحالي، مشروع مرسوم تنفيذي يحدد الوعاء والنسب والمنح في مجال الضمان الاجتماعي للمؤلفين والفنانين المبدعين. قالت تومي، خلال افتتاح حفل تسليم جوائز الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي للمبدعين الشباب"، بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، أن هذا المرسوم سيسمح بحل مسألة الحقوق الاجتماعية للفنانين بصفة نهائية. وقد حصد الروائي الشاب سفيان مخناش الجائزة الأولى »علي معاشي للشبان المبدعين" عن روايته "لا يترك في متناول الأطفال«، ليفوز الشاعر نصر الدين حديد، بالجائزة الخاصة بفئة الشعر عن "رجل بربطة عنق"، أما في مجال الفن الرابع فقد كانت الجائزة من نصيب نادية ابنة يحيى قاسيمي من تيزي وزو، عن النص المسرحي المأخوذ من "الحكواتي"، لتعود جائزة الإخراج لمحمد تيكيرات، عن الإخراج المسرحي لرواية "132 سنة" لولد عبد الرحمان كاكي، إلى جانب ولد عامر حكيم، وسعد الدين أمقران في مجال الأعمال الموسيقية والرقص. كما سلمت الجوائز الأولى أيضا عن الأعمال السينمائية والفن التشكيلي إلى كل من فريد نوي من العاصمة، وزنير جمال الدين من ميلة، هذا وقد ميز الحفل الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة، تكريم عشرة فنانين بهذه المناسبة التي تخلد ذكرى استشهاد علي معاشي في 1958 تحت وطأة التعذيب خلال ثورة التحرير، إلى جانب تكريم رجل المسرح حبيب رضا، والفنانة الحرفية المختصة في صناعة الخزف ويزة باشا، والموسيقي والملحن محمد بوليفة، إضافة إلى الجوق السيمفوني الوطني الذي قدم عرضا على شرف الفائزين، مزج فيه بين الموسيقى الكلاسيكية العالمية ومقاطع مأخوذة من التراث الوطني، رافقته في ذلك المجموعة الصوتية بقيادة المايسترو محمد صاولي. للتذكير، صرح طيب لوح، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي شهر ماي المنصرم، أن فريق عمل مختلط مكون من ممثلي قطاعي الثقافة والضمان الاجتماعي عقد جلسات عمل لإعداد مشروع نص يمنح الفنانين حق الاستفادة من كل المزايا التي ينص عليها نظام التغطية الاجتماعية بما فيها التقاعد، كما ذكر بأن حقوق الفنانين في التغطية الاجتماعية قد كرسها المرسوم التنفيذي لسنة 1985 المتعلق بالفئات الخاصة ليظهر بأن هذا الأخير كان غير ملائم للمسار المهني للفنانين.