أعرب سكان بلدية الشريعة وسياح هذه المنطقة الجبلية الطبيعية المطلة على عاصمة المتيجة البليدة عن تذمرهم واستيائهم الشديد بعد أن أُغلقت أمامهم أبواب محطة المصعد الهوائي في البليدة بسبب مشكل التعطلات المستمرة التي تطال التليفيريك في كل مرة. أصبح سكان منطقة الشريعة الجبلية رهائن أزمة نقل حادة بالمنطقة من جديد في ظل توقف التليفيرك التي تمت صيانتها خلال الأشهر القليلة الماضية فقط. بعد مدة توقُف فاقت الستة أشهر منذ تاريخ اعادة تشغيله من جديد، ذلك بعد أن عادت الحياة اليه بعد أن تجاوز 15 سنة من التوقف خلال العشرية السوداء وهو ما حرمهم من التوجه من وإلى المنطقة بأريحية مثل ما كان يُنتظر من هذا المشروع ودون أن يضطروا إلى استعمال سيارات الكلونديستان لبلوغها، في ظروف صعبة. وقد ساهم توقف المصعد الهوائي في تقليص عدد السياح باتجاه الشريعة كون هذا الأخير كان يوفر عليهم مشقة التنقل أليها بإستعمال سيارات الأجرة أو سيارات الكلونديستان أو سياراتهم الخاصة وحرم العائلات البليدية التي ألفت الصعود إلى هذه المنطقة الجبلية خاصة أيام نهاية الأسبوع قصد التنزه والهروب من ضجيج المدينة وشدة حرارتها. وصرح وزير النقل عمار تو خلال زيارة العمل والتفقد لمشاريع قطاعه في البليدة بداية الشهر الحالي، أن مصالحه تسعى في إيجاد صيغة جديدة لتسيير محطات المصاعد الهوائية من قبل مؤسسات خاصة، فضلا عن دراسة مشروع تركيب عربات التيلفريك وصيانتها محليا، وقال توأن حظيرة التيلفريك سترتفع إلى 20 محطة، مضيفا أن الجزائر بها 10 مصاعد هوائية تشتغل، وهو ما وصفه بالقليل نظرا للطبيعة الجبلية التي تميز معظم ولايات الوطن مبديا تفكير وزارته الجدي بوضع إستراتيجية تسمح بتأطير هذه المصاعد.