حذّر مكتب الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائريين من الفتاوى الصادرة عن علماء وأئمة من خارج الوطن، لا يعتمدون في فتاويهم المذهب المالكي. يعتقد مكتب الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الفتاوى القادمة من وراء البحر أو من الجوار ومن مشايخ ليسوا جزائريين فتاوى المرجعية الدينية للجزائر، واستقرار ووحدة البلاد، وأبرز مكتب الإفتاء على لسان الشيخ جلول قسول إمام مسجد القدس بحيدرة وجود جزائريين يتصلون بعلماء الدين التابعين لبلدان إسلامية على غرار السعودية ومصر، لاسيما خلال شهر رمضان الكريم، من لطلب فتاوى أو الاستفسار في قضايا شرعية أو حياتية. ونوه المتحدث بعلماء الجزائر الذين ينافسون كل الدول من ناحية الفقه ومعترف بهم في المجمع الفقهي العالمي من طرف المصريين والسعوديين»، وتأسف ممثل وزارة الشؤون الدينية لوجود خلط بين الحكم الشرعي وحكم الفتوى وهي استشارة دينية لدى المتصلين الجزائريين، وعبر عن رضاه لتصنيف البلاد ضمن «المراتب الأولى في قراءة القرآن لسانا واتقانا وحفظا وعددا» خاصة وأنها تملك 14 ألف مسجد، بكل واحد من 5 إلى 10 قراء»، وأكد الشيخ قسول أن مكتب الإفتاء يتلقى المئات من الاتصالات والرسائل يوميا يجيب عن بعضها، وأخرى يوجه فيها السائل إلى إمام منطقته الذي يعرف فكره والظروف المحيطة به والتي يعيش فيها، بناء على هرمية في الفتوى ينبغي إتباعها تبدأ بإمام المسجد، ثم خلية البلدية فالمجلس العلمي للولاية، وفي الأخير مكتب الإفتاء بالوزارة في حالة ما إذا عجزت كل هذه الأطراف عن إصدار فتوى ما.